الرياض تدين "تصعيد المجلس الانتقالي غير المبرر" جنوبي اليمن وتدعو للحوار
جددت السعودية، الخميس، دعوتها المجلس الانتقالي الجنوبي إلى سحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن، مؤكدة أن "القضية الجنوبية قضية عادلة وستُحل بحوار بين جميع الأطراف اليمنية ضمن الحل السياسي الشامل".
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي العسكرية مؤخراً في محافظتي حضرموت والمهرة جرت "بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف"، ما أدى إلى "تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته، وبالقضية الجنوبية وجهود التحالف".
وأضاف البيان أن المملكة آثرت خلال الفترة الماضية التركيز على وحدة الصف وبذل الجهود للتوصل إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، مشيراً إلى أن السعودية عملت، بالتنسيق مع دولة الإمارات ورئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، على احتواء الموقف.
وأوضح أن فريقاً عسكرياً مشتركاً من السعودية والإمارات أُرسل لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي في عدن، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات "درع الوطن" والسلطة المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف.
وأكدت الخارجية السعودية أن الجهود لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، معربة عن أملها في أن يبادر المجلس الانتقالي إلى إنهاء التصعيد والخروج بسلاسة وبشكل عاجل من حضرموت والمهرة، تغليباً للمصلحة العامة.
وشددت المملكة على أهمية تعاون جميع القوى والمكونات اليمنية وضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار، مؤكدة دعمها رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في اليمن.
ومنذ 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على حضرموت (شرق)، عقب معارك مع "حلف قبائل حضرموت" وقوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة.
وبعد أربعة أيام من السيطرة على حضرموت، بسطت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على المهرة، التي كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية.