إعلام عبري: حماس تسلم إسرائيل 3 جثث جديدة يرجَّح أنها لأسرى في غزة
قالت هيئة البث العبرية، مساء الجمعة، إن السلطات الإسرائيلية تسلمت من الصليب الأحمر 3 جثامين جديدة، يرجَّح أنها تعود لأسرى إسرائيليين قُتلوا في قطاع غزة.
وقالت الهيئة الرسمية: "سلَّم الصليب الأحمر رفات 3 جثث للسلطات الإسرائيلية، حيث جرى نقلها إلى معهد الطب الشرعي لإجراء الفحوص اللازمة للتعرف على هوياتها".
واستدركت: "لكنه لا يزال من غير الواضح بعد، ما إذا كانت هذه الرفات تعود إلى جثامين الأسرى الإسرائيليين الأحد عشر الذين ما زالوا في غزة"، وفق قولها.
بدورها، أشارت القناة 13 العبرية إلى أن "حركة حماس أبلغت الصليب الأحمر بأنها لا تعرف أصحاب هذه الجثث، لكنها اقترحت أن تفحصها إسرائيل".
ونقلت القناة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هناك جثمانين على الأقل يمكن لحماس تسليمهما قريباً، فيما لا تزال الحركة تجهل مكان وجود ما بين 3 و5 جثامين أخرى".
تأتي هذه التطورات، بعد يوم واحد من تسلم تل أبيب رفات أسيرين من غزة، هما: عميرام كوبر، وساهر باروخ، بعد التعرف عليهما رسمياً من جانب السلطات الإسرائيلية.
وسلمت حماس منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، ورفات 19 أسيراً من أصل 28، حتى أمس الخميس، معظمهم إسرائيليون حسب ما أعلنت، لكن تل أبيب ادَّعت سابقاً أن إحدى الجثث المتسلَّمة لا تتطابق مع أيٍّ من أسراها.
يأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض على تدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع حماس بتسلمها بقية جثث الأسرى، فيما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتاً لاستخراجها نظراً إلى الدمار الهائل في غزة.
في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديداً منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأنهى اتفاق وقف النار، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعمٍ من واشنطن.
وهذه الإبادة خلّفت أكثر من 68 ألف شهيد، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدَّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.