تركيا: ما يحدث في غزة تذكير مؤلم يستدعي تحركاً عاجلاً لمنع تكرار الإبادة الجماعية
أكدت تركيا أن ما يجري في قطاع غزة يمثل "تذكيراً مؤلماً" بضرورة التحرك العاجل لمنع تكرار الجرائم الدولية الخطيرة، مثل الإبادة الجماعية.
جاء ذلك خلال جلسة عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية وتكريمهم ومنع تكرارها.
وفي كلمتها، قالت المستشارة في البعثة التركية لدى الأمم المتحدة، غولشاه جومورجو قدر، إن المجتمع الدولي لا يزال يشهد "فظائع خطيرة يمكن أن تصل إلى حد الإبادة الجماعية اليوم"، مشددة على ضرورة التزام القانون الدولي لمنع تكرار هذه الجرائم.
وأشارت الدبلوماسية التركية إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، وقالت: "لم تكن هذه الاتفاقية يوماً ما بهذه الأهمية في وقت نشهد فيه ارتفاعاً عالمياً في العنصرية، وكراهية الأجانب، والإسلاموفوبيا، والتمييز، والتعصب تجاه الآخر".
ودعت إلى تعزيز أدوات مكافحة العنصرية وخطاب الكراهية، وشددت في هذا الإطار على أهمية المساءلة وفقاً للقانون الدولي. وقالت: "لا ينبغي أن يكون هناك أي إفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، كما في غزة. وإلا، سيتشجع الجناة على مواصلة فظائعهم".
وأشارت إلى أن أفضل طريقة لتكريم ضحايا الإبادة الجماعية والناجين منها هي "تكثيف الإجراءات لمنع تكرارها"، مؤكدة مجدداً التزام تركيا الاتفاقية والجهود العالمية لتحويل الأقوال إلى أفعال.
وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة على مدار عامين بدءا من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
كما تواصل إسرائيل خرقها البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار الساري في القطاع منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من خلال سماحها بإدخال كميات من المساعدات أقل بكثير من المتفق عليه، وفق بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.