وسط تضارب الأنباء بشأن هويته.. إسرائيل تتسلّم "عينات من رفات" يرجح أنها لمحتجز إسرائيلي بغزة

أعلنت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، تسلم "عينات من رفات" نُقلت عبر الصليب الأحمر ويُرجح أنها تعود لأحد الأسيرين اللذين تقول إن جثمانيهما لا يزالان داخل قطاع غزة، وسط تضارب الأنباء بشأن هوية الرفات بعد إجراء الطب الشرعي لاختبار على عينات منه.

By
مركبات الصليب الأحمر تغادر قطاع غزة / Reuters

وأورد معهد الطب الشرعي مساء الثلاثاء، بحسب هيئة البث العبرية (رسمية) والقناة 13 (خاصة)، أن عينات رفات وصلتها من غزة الثلاثاء لا تعود لأي من جثماني الأسيرين المتبقين في القطاع.

وقال المعهد إن "العينات التي أُرسلت من غزة لا تعود لرفات أي من مختطفين قتيلين متبقيين".

لكن وزارة الصحة الإسرائيلية قالت في بيان لاحقاً: "خلافا لما نُشر، لا تزال عملية تحديد الهوية في معهد الطب الشرعي مستمرة".

ودعت إلى "استقاء المعلومات من المصادر الرسمية فقط".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، إن "إسرائيل تلقت عينات من رفات نُقلت من قطاع غزة عبر الصليب الأحمر، وسُلّمت إلى قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) داخل القطاع".

وأوضح البيان أن العينات ستُستقبل في مراسم عسكرية يشارك فيها حاخام عسكري، قبل نقلها إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأضاف أنه في حال تأكيد هوية صاحب الرفات على أنها تعود لأحد الأسيرين في غزة، سيتم إبلاغ عائلته رسمياً.

وحتى الساعة 14:31 (ت.غ)، لم يصدر تعقيب من حركة حماس بشأن بيان مكتب نتنياهو، لكن حسام بدران عضو مكتبها السياسي، قال الأحد، في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، إن "مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته".

وتابع بدران: "بالأرقام، لم يتبقَّ لدى المقاومة سوى جثتين، إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي، لكن الاحتلال بعنصريته المعهودة لا يتحدث إلا عن جثة الإسرائيلي".

وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى، بينما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب حيز التنفيذ، الذي كان من المفترض أن ينهي إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب.​​​​​​​ لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مراراً، موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، بينما أعلنت حركة حماس التزامها البنود، وطالبت الوسطاء بإلزام تل أبيب بتنفيذها.​​​​​​​