قرى معزولة وملايين المتضررين.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1100 قتيل
تجاوز عدد ضحايا الفيضانات والانهيارات في مناطق عدة من آسيا 1100 قتيل حتى يوم الاثنين، فيما دفعت سريلانكا وإندونيسيا، الأكثر تضرراً، بقوات عسكرية إلى الميدان للإسهام في عمليات الإنقاذ.
وتسببت موجات من الأمطار الغزيرة، نتيجة تقلبات جوية حادة، في غمر أجزاء واسعة من سريلانكا وسومطرة وجنوب تايلاند وشمال ماليزيا.
ومع حلول موسم الأمطار في المنطقة، يفاقم تغيّر المناخ شدة الهطولات والعواصف، حسب منظمة الصحة العالمية التي أرسلت فرق استجابة عاجلة وإمدادات طبية.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم إن الوضع يذكّر بأن تغير المناخ يؤدي إلى "طقس أشدّ عنفاً وتكراراً وتداعيات كارثية".
وفي إندونيسيا، اضطر السكان إلى اللجوء إلى أسطح المنازل في انتظار إنقاذهم عبر القوارب والمروحيات، بينما بقيت قرى معزولة عن المساعدات.
وقال الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي زار شمال سومطرة، إن الحكومة تركز على إيصال المساعدات العاجلة للمناطق المنكوبة، وسط ضغوط لإعلان حالة طوارئ وطنية.
ورصدت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث مقتل 631 شخصاً على الأقل حتى الاثنين وفقدان 472 آخرين، في أعلى حصيلة لكارثة طبيعية في البلاد منذ زلزال وتسونامي سولاويسي عام 2018. كما أرسلت الحكومة سفناً حربية وسفن إغاثة طبية إلى المناطق الأكثر عزلة.
وأشارت الوكالة إلى أن عدد المصابين بلغ 2600 شخص في ثلاث محافظات بالجزيرة الواقعة غرب الأرخبيل. كما تجاوز عدد المتضررين من الفيضانات 3.3 مليون شخص، وأُجلي مليون منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة.
سريلانكا تطلب دعماً دولياً
وفي سريلانكا، حيث أسفرت الفيضانات والانهيارات الناجمة عن إعصار "ديتواه" عن 366 قتيلاً و367 مفقوداً، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وطلبت مساعدة دولية عاجلة.
ووصف الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي الكارثة بأنها "الأكبر والأصعب" في تاريخ البلاد، في حين بدأت فرق الإغاثة بفتح الطرق ورفع الأنقاض مع تراجع الأمطار.
وتلقى الرئيس السريلانكي اتصال دعم من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بينما وُصفت هذه الكارثة بأنها الأسوأ منذ تسونامي 2004 الذي أودى بحياة نحو 31 ألف شخص في البلاد.
تايلاند.. انتقادات رسمية بعد 176 وفاة
وفي جنوب تايلاند، أدت الفيضانات إلى مقتل ما لا يقل عن 176 شخصاً، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي تشهدها البلاد خلال العقد الأخير.
ورغم تفعيل الحكومة خطط الإغاثة، واجهت السلطات انتقادات بشأن بطء الاستجابة، وجرى تعليق عمل مسؤولين محليين بدعوى التقصير.