محمّلة بـ800 طن من المساعدات الإنسانية.. تركيا ترسل السفينة الـ18 من "سفن الخير" إلى غزة
أبحرت من ميناء مرسين جنوبي تركيا، الأربعاء، السفينة الـ18 من سلسلة "سفن الخير" التركية، محمّلة بنحو 800 طن من المساعدات الإنسانية المخصّصة للفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي ذلك ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة التي تقودها تركيا لدعم سكان القطاع، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وتحمل السفينة التي أعدها الهلال الأحمر التركي، على متنها مواد غذائية ومستلزمات معيشية أساسية، على أن تصل إلى ميناء العريش المصري بعد رحلة تستغرق قرابة ثلاثة أيام، ليُعاد نقل المساعدات بعدها إلى داخل غزة.
وخلال مراسم وداع السفينة، قالت رئيسة الهلال الأحمر التركي فاطمة مريج يلماز، إن غزة "تُمثل جرحاً عميقاً في قلب الإنسانية"، مضيفة أن ضمير العالم "ينزف بسبب ما شهدته من مآسٍ خلال العامين الماضيين".
وأشارت يلماز إلى أن فترات عديدة شهدت إغلاقاً تاماً للمعابر ومنع دخول أي نوع من المساعدات، لافتةً إلى أن المستشفيات تعرّضت للقصف، وأن آلاف العائلات فقدت أحبّاءها أو دفنت أبناءها بأيديها.
وتابعت: "اليوم، وبعد تحقيق وقف إطلاق النار، لدينا طرق لإيصال المساعدات، ولذلك أعدنا إطلاق سلسلة سفن الخير من جديد للوصول إلى من لم نتمكن من مساعدتهم من قبل".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أرسلت تركيا 14 طائرة و16 سفينة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة، في إطار دعمها المستمر للفلسطينيين في مواجهة آثار حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي.
وأنهى اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عامين من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وهذه الإبادة أسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار طال 90% من البنى التحتية المدنية، مع تكلفة إعادة إعمار قدّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.