لجنة مفقودي غزة تطالب بتدخل دولي لانتشال الجثامين.. وإسرائيل تغلق حدودها مع مصر عسكرياً

دعت اللجنة الوطنية لشؤون مفقودي حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، الخميس، إلى تدخل دولي عاجل لإدخال فرق متخصصة لانتشال جثامين آلاف الفلسطينيين العالقين تحت أنقاض المنازل التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

By
لجنة مفقودي غزة تطالب بفرق دولية لانتشال جثامين آلاف الفلسطينيين

وقال المتحدث باسم اللجنة علاء الدين العكلوك، خلال مؤتمر صحفي في مدينة غزة، إن القطاع "تحول إلى أكبر تجمع للمقابر في العالم"، مشيراً إلى أن نحو 10 آلاف فلسطيني لا يزالون مفقودين تحت الركام. وأضاف أن هؤلاء الشهداء "دفنوا تحت منازلهم التي تحولت إلى مقابر جماعية دون أن تُصان لهم كرامتهم الأخيرة".

وانتقد العكلوك غياب الدور الدولي والإنساني الفاعل، متهماً المنظمات الدولية بازدواجية المعايير في التعامل مع جثامين الضحايا الفلسطينيين مقارنة بالاهتمام الذي حظي به ملف جثامين الأسرى الإسرائيليين.

وطالب المتحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتفعيل كل القنوات السياسية والقانونية لمتابعة ملف المفقودين، كما دعا المجتمع الدولي إلى إدخال معدات ثقيلة وتقنيات حديثة للكشف عن الجثامين وإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) لتحديد هوياتهم، وعدم تركهم "مجهولي الهوية".

ويأتي هذا في وقت تمنع فيه إسرائيل دخول المعدات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض، بينما سمحت مؤخراً بإدخال بعض المعدات للبحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين فقط، وفق ما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة أنها انتشلت نحو 513 جثماناً من الشوارع والطرقات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما تشير تقديرات إلى أن أكثر من 68 ألف فلسطيني استشهدوا وأصيب 170 ألفاً آخرين منذ بدء الحرب، التي خلفت دماراً هائلاً في 90% من البنى التحتية بالقطاع.

إغلاق الحدود مع مصر 

وفي غضون ذلك، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات بتحويل المنطقة المتاخمة للحدود المصرية إلى "منطقة عسكرية مغلقة"، بدعوى مواجهة تهريب أسلحة عبر طائرات مسيّرة.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن كاتس أنه أمر الجيش بتعديل تعليمات إطلاق النار، وقوله: "نعلن الحرب على التهريب، وكل من يخترق المنطقة المحظورة سيتعرض للأذى".

وأضافت الإذاعة أن "كاتس اتفق مع رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ديفيد زيني على العمل على تصنيف خطر تهريب الأسلحة باستخدام الطائرات المسيرّة كتهديد إرهابي".

"كما جرى الاتفاق على أن تعمل مديرية مكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الدفاع على تطوير حلول تكنولوجية بالتعاون مع سلاح الجو"، وفقاً للإذاعة وتابعت: "بالإضافة إلى تقديم مجلس الأمن القومي المساعدة في قضايا، مثل الترخيص الإلزامي والتعديلات التشريعية المتعلقة باستخدام الطائرات المسيّرة وحيازتها وصيانتها".

وفي الأشهر الأخير، ادعى جيش الاحتلال أكثر من مرة إحباط محاولات لتهريب أسلحة باستخدام طائرات مسيّرة، فيما لم يكشف الجيش عن مصدر هذه الأسلحة ولا الجهة التي تتلقاها.

ويأتي القرار في ظل وقف إطلاق نار هش بين إسرائيل وحركة "حماس" منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواصل إسرائيل خرقه يومياً، ما يسفر عن سقوط شهداء وجرحى.