الاحتلال يصيب مستوطناً إثر الاشتباه بأنه فلسطيني حاول تنفيذ عملية بالضفة ويهدم 25 مبنى في طولكرم
أُصيب طفل فلسطيني مساء الأحد، خلال مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون وسط الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع اقتحامات شهدتها مناطق متفرقة، حسب إعلام رسمي فلسطيني.
وقالت إذاعة صوت فلسطين إن طفلاً أُصيب برصاص قوات الاحتلال خلال المواجهات في مخيم الجلزون شمال رام الله.
وأضافت أن مواجهات أخرى اندلعت في بلدة جرير وقرية عابود شمال شرق وغرب رام الله، تخللها إطلاق رصاص وقنابل صوت وغاز، مشيرة إلى تسجيل حالات تنكيل واحتجاز للأطفال والشبان في قرية عابود دون الإبلاغ عن اعتقالات.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات جيش الاحتلال اقتحمت حي جبل الطويل في مدينة البيرة، وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.
كما طالت الاقتحامات بلدة ترمسعيا وقرية كفر مالك شمال شرق رام الله، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
هدم 25 مبنى
وفي سياق متصل، أعلنت محافظة طولكرم الأحد، أن جيش الاحتلال قرر هدم 25 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين شرقي المدينة.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن الاحتلال أصدر “قراراً عسكرياً جديداً” بهدم هذه المباني، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والبعثات الدبلوماسية بالتدخل العاجل لوقف القرار.
وأكد كميل أن القرار يأتي في إطار عمليات تدمير ممنهجة تستهدف المدنيين وممتلكاتهم في مخيمي طولكرم ونور شمس، وما رافقها من نزوح قسري للسكان، معتبراً أن هذه الإجراءات تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان.
"جنود الاحتلال يطلقون النار على مستوطن"
وفي حادث منفصل، أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الاثنين، بأن جنوداً أطلقوا النار على شخص في محطة وقود قرب مستوطنة كدوميم بين قلقيلية ونابلس، بدعوى الاشتباه بمحاولته تنفيذ عملية طعن. غير أن التحقيقات اللاحقة أظهرت أن المصاب مستوطن إسرائيلي، وأن إطلاق النار وقع عن طريق الخطأ.
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية عدم وقوع عملية طعن في المكان، فيما ذكرت القناة 14 أن المصاب فتى يهودي يعاني اضطراباً نفسياً، ولوّح بسكين باتجاه الجنود، ما دفعهم لإطلاق النار عليه. وأفادت طواقم الإسعاف الإسرائيلية بنقل الفتى إلى المستشفى وهو في حالة خطرة للغاية.
وأدّت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية إلى استشهاد ما لا يقل عن 1094 فلسطينياً، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 21 ألفاً منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، وفق أرقام رسمية فلسطينية.
وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.