عون يوجه برفع شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل لبنائها جداراً داخل الأراضي اللبنانية

وجّه الرئيس اللبناني جوزاف عون، السبت، بتقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن ضد إسرائيل لإقدامها على بناء جدار إسمنتي داخل أراضي بلاده.

By
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال جلسة لمجلس الوزراء

وأفادت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أن عون طلب من وزير الخارجية يوسف رجي "تكليف بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة رفع شكوى عاجلة لمجلس الأمن ضد إسرائيل، لإقدامها على بناء جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية يتخطى الخط الأزرق الذي رسم بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000".

وحسب البيان، دعا عون، إلى إرفاق الشكوى بالتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة التي "تؤكد أن الجدار الخرساني الذي أقامه الجيش الإسرائيلي (مؤخراً) أدى إلى منع السكان الجنوبيين من الوصول إلى مساحة تفوق 4 آلاف متر مربع من الأراضي اللبنانية".

والجمعة، كشفت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، عن بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي جدارين داخل الأراضي اللبنانية، معتبرة ذلك انتهاكاً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.

ويدعو القرار الأممي 1701 الصادر في 11 أغسطس/آب 2006، إلى وقف العمليات القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء الجيش اللبناني وقوة "اليونيفيل".

وقالت اليونيفيل، في بيان، إنها أجرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مسحاً جغرافيا لجدار خرساني أقامه جيش الاحتلال جنوب غربي بلدة يارون، وأكد المسح أن الجدار تجاوز الخط الأزرق، وأضافت أنها أبلغت جيش الاحتلال بالنتائج وطلبت منه نقل الجدار، دون أن توضح رده.

وأشارت اليونيفيل، إلى أنها رصدت في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعمال بناء لجدار إضافي جنوب شرق يارون، مضيفة أن المسح الجديد أكد أيضاً تجاوز جزء من هذا الجدار للخط الأزرق.

ومنذ سريان وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل خرقه بوتيرة يومية لا سيما جنوبي لبنان.

وحاول ذلك الاتفاق وقف عدوان شنته إسرائيل على لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً آخرين.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.