واشنطن تنفي مزاعم مجلس الشيوخ: خطة السلام في أوكرانيا صياغة أمريكية
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو السبت أن مقترح السلام المكوّن من 28 بنداً بشأن أوكرانيا صاغته واشنطن، مشيراً إلى أنه يمثل إطاراً للمفاوضات الجارية ويستند إلى مساهمات من الجانبين الأوكراني والروسي.
وجاء توضيح روبيو بعد تصريحات لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ قالوا إن الوزير أبلغهم بأن الوثيقة "قائمة أمنيات روسية" وليست موقفاً أمريكياً.
السيناتور مايك راوندز، إلى جانب أنغوس كينغ وجين شاهين، قالوا خلال منتدى هاليفاكس للأمن الدولي إن روبيو أوضح لهم أن النسخة المتداولة من الخطة ليست الصيغة المعتمدة من الإدارة الأمريكية، وإنها وصلت إلى واشنطن عبر وسيط مرتبط بموسكو.
ووصف راوندز المقترح بأنه "لا يشبه ما يمكن أن تصدره الحكومة الأمريكية"، فيما رأى كينغ أنه يمنح موسكو تنازلات مرفوضة، أبرزها التنازل عن أراضٍ أوكرانية.
وزارة الخارجية الأمريكية نفت رواية أعضاء مجلس الشيوخ، وقال متحدثها تومي بيغوت إن الخطة "وضعتها الولايات المتحدة" بمساهمات من الطرفين، واصفاً المزاعم بأنها "زائفة بشكل صارخ".
تزامن الجدل مع تحضيرات لاجتماع في جنيف الأحد يضم ممثلين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين لبحث المقترح.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رحب بالخطة، معتبراً أنها قد تشكل أساساً لتسوية نهائية إذا أقنعت واشنطن كييف بقبولها، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى "معاملة عادلة"، مع التزام العمل مع الشركاء الدوليين.
ويأتي الخلاف داخل الكونغرس على خلفية انتقادات أوسع لمسار إدارة ترمب في الملف الأوكراني، ولما يراه مشرعون أمريكيون منحاً لروسيا مكاسب ناتجة عن الغزو. وقال السيناتور كينغ إن أي اتفاق يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا وألا يقدّم "مكافأة للعدوان".
والجمعة، نشرت وكالة أسوشييتد برس نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً، قالت إن إدارة ترمب أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.