وأوضحت البلدية أن خط "مكروت"، الذي يعد المصدر الرئيسي لتزويد غزة بنحو 70% من احتياجاتها اليومية من المياه، مهدد بالتوقف، ما قد يؤدي إلى أزمة صحية وإنسانية واسعة. وفي حال توقف وصول المياه من هذا الخط، سيتسبب ذلك في تفاقم الوضع في المدينة، ويزيد من انتشار الأمراض نتيجة تدهور الصحة العامة.
ونبهت البلدية إلى أن إغلاق المعابر من قبل إسرائيل، والذي بدأ مجدداً مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في مارس/آذار الجاري، قد زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية. إذ توقفت محطات المياه والصرف الصحي بسبب قطع الكهرباء عن قطاع غزة، مما يزيد من تفاقم الأزمة الصحية.
وتزامن هذا مع تهديدات إسرائيلية متكررة بقطع الكهرباء والمياه عن القطاع للضغط على حركة حماس. وناشدت البلدية المنظمات الأممية بالتدخل العاجل، مؤكدة ضرورة احترام القوانين الدولية لتوفير إمدادات المياه والطاقة للمواطنين الفلسطينيين في غزة.
أما أزمة المياه في قطاع غزة فهي ليست جديدة، بل تفاقمت بشكل كبير بعد القصف الإسرائيلي الذي دمر العديد من المرافق الحيوية في القطاع. وبات الحصول على مياه نظيفة بعيد المنال للكثير من العائلات. ومع استمرار الحصار الإسرائيلي، يجد سكان غزة أنفسهم في مواجهة شديدة مع نقص المياه والطعام، بخاصة في شهر رمضان، إذ يضطر العديد منهم إلى العيش في خيام أو مراكز إيواء بعد تدمير منازلهم.
مجزرة في بيت لاهيا والعدد الإجمالي للضحايا يرتفع
في سياق آخر، استهدفت قوات الاحتلال، أمس السبت، مجموعة من المدنيين في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين، بينهم تسعة من موظفي مؤسسة خيرية كانت تقدم مساعدات إنسانية للمواطنين في مراكز الإيواء. كما استهدفت قوات الاحتلال، الأربعاء، منطقة جحر الديك شرق قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد المواطنين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 48572 شهيداً، مع تسجيل أكثر من 112 ألف إصابة، مشيرة إلى أن الكثير من الضحايا لا تزال جثامينهم تحت الأنقاض بسبب نقص المعدات والآليات اللازمة لانتشالهم.
وفي تطور آخر، أعلن جيش الاحتلال اليوم الأحد، مسؤوليته عن اغتيال ستة فلسطينيين في قطاع غزة، بينهم أسير محرر. وادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الهجوم استهدف "خلية مخربين" في منطقة بيت لاهيا، معتبراً أحد الشهداء من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، ومُنعت الكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة في خطوات تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها. كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، من بينها الاغتيالات، وصولاً إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.














