فنزويلا تشكو لـ"الطيران الدولي" إغلاق مجالها الجوي وترمب يطلب من مادورو الاستقالة وترك البلاد

قدّمت فنزويلا شكوى رسمية إلى منظمة الطيران المدني الدولي احتجاجاً على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إغلاق مجالها الجوي، واعتبرت ذلك "انتهاكًا للسيادة الوطنية".

By
إغلاق المجال الجوي بفنزويلا

وأوضح وزير النقل الفنزويلي رامون فيلاسكيز أراغواي الأحد، أن بلاده رفعت شكوى خطية للمنظمة، واصفاً خطوة واشنطن بأنها "تدخل أجنبي غير قانوني" وخرق لأحكام اتفاقية الطيران المدني الدولي. وأضاف أن الولايات المتحدة تفتقر إلى أي صلاحية لإصدار مثل هذا القرار، وأن المعلومات المضللة الواردة قد تهدد سلامة الطيران المدني.

في سياق متصل، أبلغت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بأن التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة البحر الكاريبي تشكل "مخاطر كبيرة" قد تهدد استقرار أسواق الطاقة، مؤكدة أنها ستدافع بحزم عن مواردها الطبيعية ولن تخضع لأي تهديد أو ضغوط.

وأرسلت الولايات المتحدة سفناً حربية وغواصة إلى سواحل فنزويلا، فيما صرح وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث بأن الجيش مستعد للعمليات بما فيها تغيير النظام، وهو ما دفع مادورو لحشد 4.5 مليون عنصر من قواته الجوية والبرية للجاهزية لأي هجوم محتمل.

وفي وقت سابق، دعا ترمب شركات الطيران والطيارين و"تجار المخدرات والمتاجرين بالبشر" إلى اعتبار المجال الجوي الفنزويلي مغلقاً بالكامل، على منصة "تروث سوشيال"، ما أثار تصعيد التوترات بين البلدين.

من جانبها، شددت الحكومة الفنزويلية على احترام سيادتها الكاملة على المجال الجوي، فيما أصدر مادورو تعليمات للقوات الجوية بالجاهزية لمواجهة أي هجوم محتمل، بعد سلسلة من الهجمات الأمريكية على قوارب في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، بذريعة مكافحة تهريب المخدرات، ما أثار جدلاً دولياً حول "عمليات القتل خارج نطاق القانون".

في سياق متصل، قالت صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية إن ترمب أبلغ نظيره الفنزويلي في مكالمة هاتفية بضرورة "الاستقالة فوراً ومغادرة البلاد".

ونقلت الصحيفة الأحد، عن مصادر مطلعة أن المكالمة الهاتفية بين ترمب ومادورو الأسبوع الماضي توقفت سريعاً. وادعت المصادر أن مادورو طلب من ترمب الحفاظ على سيطرته على الجيش الفنزويلي مقابل السماح بإجراء انتخابات حرة.

كما ادعت أن الرئيس الفنزويلي طلب أيضاً "عفواً شاملاً" على مستوى العالم عن نفسه ودائرته المقربة "عن الجرائم التي يُزعم أنهم ارتكبوها". وذكرت أن ترمب رفض هذه الطلبات، وأبلغ نظيره بأنه "يمكن توفير ممر آمن (من البلاد) له ولزوجته سيليا فلوريس وابنهما، ولكن يجب أن يتم ذلك فوراً".

وأشارت إلى أن واشنطن رفضت طلب الزعيم الفنزويلي بالاحتفاظ بالسيطرة على الجيش، لأن ذلك قد يُنشئ هيكلاً لـ"حكومة ظل". ولم تُصدر الإدارة الفنزويلية بياناً بعد بشأن المكالمة الهاتفية بين الرئيسين.

من جانبه، أكد ترمب صحة ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" بشأن إجراء مكالمة هاتفية مع مادورو، لكنه تجنّب الخوض في تفاصيلها.

وأضاف ترمب في تصريحات صحفية: "لا أريد التعليق على الأمر. لا أستطيع أن أقول إن الأمر سار بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية".