بعد مشادة بين ترمب وزيلينسكي.. ماكرون يدعو إلى الهدوء وستارمر: سنظل بجانب أوكرانيا
تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ودعا إلى الهدوء خلال مقابلة عقب المشادة الكلامية التي وقعت الجمعة بين الزعيمين الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون تحدث أيضاً مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، قبل اجتماع لزعماء أوروبيين بشأن أوكرانيا الأحد في لندن.
وفي اجتماع استثنائي بالمكتب البيضاوي الجمعة، هدّد ترمب بإنهاء دعم أوكرانيا بعد ثلاث سنوات من غزو روسيا لجارتها الأصغر، مما أثار قلق الأوروبيين الذين يخشون أن تؤدي العجلة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى أن تكون روسيا ذات الطموحات التوسعية أكثر جرأة.
وقال ماكرون في مقابلة مع عدد من الصحف التي تصدر الأحد: "أعتقد أنه بغضّ النظر عن الأعصاب المتوترة، فإن الجميع بحاجة إلى الهدوء وإبداء الاحترام والامتنان، ليتسنى لنا المضي قدماً على نحو ملموس، لأن ما هو معرض للخطر مهمّ جدّاً".
وقاد ماكرون وستارمر جهوداً في أوروبا لإقناع ترمب بعدم التسرع في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، إذ قدّما له خطة لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا خلال اجتماعات في واشنطن قبل أيام.
وقال ماكرون خلال المقابلة، إن زيلينسكي أبلغه أنه مستعد "لإعادة الحوار" مع الولايات المتحدة، بما في ذلك اتفاق يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى عوائد الموارد الطبيعية لأوكرانيا، لكنه لم يشر إلى ما دار بينه وبين ترمب خلال اتصال آخر.
ونقلت صحيفة “لا تريبيون ديمانش” عن ماكرون قوله إن “قرار أمريكا الواضح هو الوقوف إلى جانب الأوكرانيين، ولا شك لديّ في ذلك... أريد أن يتفهم الأمريكيون أنه ليس من مصلحتهم التراجع عن دعم أوكرانيا". وأضاف أنه يأمل في الوصول إلى دعم بالإجماع لخطة ديون مشتركة على مستوى الاتحاد الأوروبي بهدف جمع "عدة مئات من مليارات اليوروهات" للدفاع الأوروبي خلال قمة الاتحاد المقررة في السادس من مارس/آذار.
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للرئيس الأوكراني، وقوف بلاده إلى جانبه وإلى جانب أوكرانيا، في لقاء بين الجانبين بمكتب رئيس الوزراء البريطاني بالعاصمة لندن، الذي شهد محيطه تجمعاً للداعمين والمؤيدين لزيلينسكي ولأوكرانيا.
وقال ستارمر للرئيس الأوكراني: "لديكم دعم كامل في جميع أنحاء المملكة المتحدة"، وأضاف: "كما سمعتم من الأصوات في الخارج، لديكم دعم كامل في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وسنظل إلى جانبكم وإلى جانب أوكرانيا مهما استغرق الأمر".
وأكد ستارمر أن تجمُّع الشعب البريطاني في الخارج مهمّ لإظهار مدى دعم المملكة المتحدة لزيلينسكي وأوكرانيا، وشدّد على أن دعم بلاده الثابت لأوكرانيا سيستمر، موضحاً أن السلام يجب أن يستند إلى سيادة أوكرانيا وأمنها، وأضاف أنّ ذلك لا يقلّ أهمية عن أمن أوروبا والمملكة المتحدة.