أمين عام الناتو ينفي وجود توافق لانضمام أوكرانيا إلى الحلف الدولي
نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الثلاثاء، وجود توافق في الوقت الراهن بين الحلفاء حول موضوع انضمام أوكرانيا إلى الحلف الدولي.
وقال روته في تصريح أدلى به لصحفيين، قبل اجتماع وزراء خارجية دول الناتو الذي سيعقد غداً الأربعاء في مقر الحلف بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إنّه "من المفيد التمييز بين المبادئ والوضع الراهن. فلكي تنضم أوكرانيا إلى الناتو، يجب أن يكون هناك إجماع كامل بين جميع الحلفاء".
وتابع: "كما تعلمون، لا يوجد حالياً إجماع بشأن انضمام أوكرانيا"، مؤكداً أن شرط موافقة جميع أعضاء الناتو على عضوية اي دولة، يستند إلى معاهدة واشنطن لعام 1949، وأن المعاهدة ما زالت سارية.
وفيما يتعلق بجدول أعمال قمة قادة الناتو المقبلة المقررة في تركيا، قال روته: "نعمل مع تركيا وجميع حلفائنا لضمان أن تكون القمة مؤثرة، وأن تحقق نجاحاً كبيراً. وكما تعلمون، وآمل أن يجري التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف إطلاق نار كامل في أوكرانيا قبل القمة".
وأضاف روته أن الناتو يعمل على تعزيز إنتاج الصناعات الدفاعية، مشيراً في هذا السياق إلى قاعدة الصناعات الدفاعية المتميزة في تركيا.
ورداً على سؤال بشأن الهجمات التي استهدفت سفناً تجارية في البحر الأسود مؤخراً، قال روته: "لقد استمعنا إلى المخاوف التي أعربت عنها حليفتنا تركيا بشأن الأمن في البحر الأسود. اسمحوا لي أن أقول إنني أعتقد حقاً أن هذه الحوادث دليل آخر على المخاطر الأمنية الأوسع التي تفرضها الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت المديرية العامة للشؤون البحرية بوزارة النقل والبنية التحتية التركية، أن سفينة تحمل اسم "ميدفولغا-2"، تعرضت لهجوم بالمياه الدولية في البحر الأسود، في أثناء إبحارها من روسيا إلى جورجيا.
وأواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وقع هجوم استهدف سفينتي "كايروس" و"فيرات" في البحر الأسود، في أثناء إبحارهما من مصر إلى روسيا.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.