وأفادت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين بأن غارات جوية أمريكية استهدفت مساء الأربعاء عدة محافظات يمنية، بما في ذلك صنعاء، ومحافظة صعدة (شمال)، ومديرية الحزم بمحافظة الجوف (شمال شرق)، ومديرية السوادية بمحافظة البيضاء (وسط).
وأشارت إلى أن الغارات على مديرية الثورة في صنعاء تسببت في إصابة 7 نساء وطفلين، إضافة إلى اشتعال النيران في صالة مناسبات، وتضرر عدة منازل مجاورة.
فيما استهدفت الغارات مزرعة للماشية والأغنام بمديرية الحزم، ما أدى إلى نفوق أعداد منها، حسب المصدر ذاته.
بدوره، توعد الرئيس الأمريكي، الأربعاء، الحوثيين في اليمن، زاعماً سيجري "القضاء عليهم تماماً"، وكتب ترمب على منصته تروث سوشال أن "أضراراً كبيرة لحقت بالحوثيين وراقبوا كيف سيتدهور الوضع تدريجياً. هذه ليست معركة متكافئة ولن تكون أبداً على هذا النحو.. سيجري القضاء عليهم تماماً".
وأضاف ترمب: "تصلنا معلومات مفادها أنه رغم أن إيران قلصت وتيرة دعمها الشامل للحوثيين وعلى صعيد المعدات العسكرية، فإنها تواصل إمدادهم”، مضيفاً: “على إيران أن توقف هذا الإمداد فوراً.. دعوا الحوثيين يصفوا حسابهم بمفردهم.. في أي حال سيخسرون ولكن بهذه الطريقة سيخسرون سريعاً".
والسبت الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي أنه أمر جيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن، ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء الثلاثاء، أسفرت عشرات الغارات الأمريكية على اليمن، عن مقتل 53 شخصاً وإصابة 107 آخرين، بينهم نساء وأطفال، وفق بيانات حوثية.
وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، في 19 يناير/كانون الثاني 2025.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطوله بصواريخ وطائرات مسيرة.
كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبعد خرق تل أبيب الاتفاق وإغلاق المعابر مجدداً لمنع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، مع مطلع مارس/آذار تزامناً مع شهر رمضان، أعلنت جماعة الحوثي استئناف عملياتها ضد سفن إسرائيل للضغط عليها لكسر حصار غزة.
في المقابل أعلنت الجماعة اليمنية، فجر الأربعاء، أنها استهدفت حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، إثر رصدها استعدادات لشن هجوم جوي على اليمن.
