قلق أممي إزاء الهجوم على اليمن.. والحوثي: حظر الملاحة سيشمل الولايات المتحدة ما دامت في عدوانها
أعلنت جماعة الحوثي في اليمن الأحد، استهداف حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر مؤكدة أنها ستستهدف أيضاً سفن الشحن الأمريكية، ردّاً على الضربات الأمريكية على اليمن التي أوقعت 53 قتيلاً وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
وأعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي مساء الأحد، أن قرار حظر الملاحة سيشمل الولايات المتحدة "ما دامت في عدوانها".
وقال الحوثي في كلمة مصورة، إن "العدوان الأمريكي الجديد (على اليمن) سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر".
وأضاف: "سنواجه التصعيد بالتصعيد، ولن يحقّق هذا العدوان أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا".
إلى ذلك، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين ليل الأحد-الاثنين بأنّ محافظة الحُديدة الساحلية في غربيّ اليمن تعرّضت لغارتين أمريكيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد.
وأشارت القناة إلى وقوع "عدوان أمريكي بغارتين استهدفتا محلجاً للقطن في مديرية زبيد" بمحافظة الحُديدة الساحلية التي سبق أن تعرضت لضربات إسرائيلية العام الماضي.
كان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتداداً إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
قلق في الأمم المتحدة
في سياق ذلك أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وقال دوجاريك في بيان نشره الأحد: "نشعر بالقلق إزاء الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، والتي أُبلغَ عن وقوع قتلى وجرحى جراءها".
وأضاف: "كما أننا نشعر بالقلق إزاء تهديدات الحوثيين بمواصلة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر"، ودعا إلى "أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية".
وأشار إلى أن أي تصعيد إضافي يمكن أن يزيد التوترات الإقليمية ويؤجج أعمال الانتقام التي قد تزيد عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة، وتولد مخاطر جسيمة على الوضع الإنساني المتردي بالفعل في البلاد.
والسبت أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه أمر الجيش بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين في اليمن. وأسفر العدوان الأمريكي على عدة مدن يمنية مساء السبت، عن 31 قتيلاً و101 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي.
وهذه أول ضربات على اليمن منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في يناير/كانون الثاني الماضي.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيّرة. كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.