اقتحامات واعتقالات.. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بالضفة وسط أنباء عن إعادة فتح جسر الملك حسين
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، انتهاكاته في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، شملت هدم منازل بالخليل، واقتحام جامعة بيرزيت، فضلاً عن اعتقال العشرات في نابلس ومناطق أخرى، تزامناً مع حديث عن فتح جسر الملك حسين بين الأردن والضفة الأربعاء.
وهدمت قوات إسرائيلية ثلاثة منازل لفلسطينيين في قرية خلة الفرا، قرب بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل، وفق ما أفاد به نشطاء محليون.
وقال الناشط الفلسطيني خالد القيمري، إن "قوات الاحتلال، ترافقها آليات هدم، أقدمت على هدم ثلاثة منازل مأهولة رغم تقديم اعتراضات لمحكمة الاحتلال عقب إخطارات هدم سابقة بدعوى البناء من دون ترخيص".
وأضاف القيمري أن تجمعات يطا ومسافر يطا تتعرض لسياسة "حصار وهدم ممنهجة"، إلى جانب اعتداءات متواصلة من المستوطنين تشمل إحراق المنازل، وإتلاف الممتلكات والمزروعات، وسرقة الأراضي والمواشي تحت حماية قوات الجيش.
اقتحام جامعة
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حرم جامعة بيرزيت شمالي رام الله بالضفة الغربية، واحتجزت عدداً من حراسها، وسط انتشار واسع للجنود داخل مبانيها.
وقالت مصادر محلية، إن قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت حرم جامعة بيرزيت عند الرابعة فجراً، واحتجزت 5 من أفراد أمن الجامعة بعد مصادرة هواتفهم المحمولة.
وذكرت أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلقت البوابات الرئيسية الثلاث للجامعة بشكل كامل، وأضافت المصادر أن القوات انتشرت داخل عدد من الكليات والمباني، ونفّذت عمليات تفتيش.
بدورها، أعلنت إدارة الجامعة إعلان تأجيل الدوام الأكاديمي والإداري للطلبة والعاملين.
في السياق، اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 شبان خلال عملية اقتحام واسعة لبلدة بيرزيت المجاورة.
إصابات
وأصيب فلسطينيان أحدهما طفل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خلال اقتحامه مخيم الأمعري للاجئين بمدينة رام الله وسط الضفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها "تتعامل مع إصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ خلال اقتحام مخيم الأمعري"، وأضافت أنها تعمل على نقل الشاب المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي بيان منفصل قال الهلال الأحمر الفلسطيني: "إصابة ثانية بالرصاص الحي بالفخذ لطفل عمره 13 عاماً في مخيم الأمعري في مدينة البيرة وجارٍ نقله للمستشفى".
40 معتقلاً
وفي سياق متصل، قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، إن قوات جيش الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 40 مواطناً منذ مساء الاثنين.
وأوضح النادي في بيان، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي واصلت تنفيذ عمليات اعتقال واسعة بالضفة الغربية والقدس، في إطار ما وصفه بـ"العدوان الشامل وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة" ضد الفلسطينيين.
وأوضح أن معظم الاعتقالات تركز في محافظات الخليل وبيت لحم (جنوب)، ونابلس (شمال)، بينما توزعت البقية على رام الله (وسط)، وجنين وسلفيت وقلقيلية (شمال).
وأضاف أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذت أيضاً عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات، واحتجزت عشرات الشبان، وسط إجراءات وصفها بأنها "عمليات تنكيل واسعة".
وأشار النادي إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية بلغ نحو 21 ألف فلسطيني منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جسر الملك حسين
من جهة أخرى، أعلنت مصادر إسرائيلية إعادة فتح جسر الملك حسين على الحدود الأردنية-الفلسطينية، غداً الأربعاء، أمام مرور البضائع إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد إغلاق دام نحو 3 أشهر.
وأغلقت تل أبيب الجسر أمام مرور البضائع في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
وقال مصدر أمني إسرائيلي، في تعميم نقلته وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: "خلال الأسابيع الأخيرة، أُجريت التعديلات الأمنية اللازمة على معبر اللنبي (جسر الملك حسين) على الجانبين الإسرائيلي والأردني".
وأضاف المصدر، من دون تسميته: "كما شُددت إجراءات التفتيش والتقييم الأمني للسائقين الأردنيين ومحتويات الشاحنات، وكُلفت قوات أمنية مُختصة بتأمين المعبر".
وتابع: "بناءً على ذلك، وتنفيذاً لاتفاقيات وتوجيهات القيادة السياسية، سيتاح ابتداء من الغد (الأربعاء) نقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة عبر معبر اللنبي".
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بالتزامن مع عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.
واستهدفت الاعتداءات الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أسفر عن استشهاد 1092 فلسطينياً، إضافة إلى نحو 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.