آرا غولير هو بلا شك أشهر مصور تركي، ويصف الأرميني التركي الشهير نفسه بأنه مصور صحفي ولا يؤمن بأنَّ التصوير شكل من أشكال الفن.
وخلال حياته اللامعة عمل غولير مراسلاً لدى شركة إنتاج Time-Life في تركيا والشرق الأدنى، بالإضافة إلى العمل بتكليف من مجلتي Paris Match وStern وصحيفة The Sunday Times، وكان أيضاً جزءاً من وكالة Magnum Photo الشهيرة في باريس. والتقط صوراً من كل حدبٍ وصوب لأنه كان يسافر كثيراً، والتقط صور مشاهير مثل إنديرا غاندي، وسلفادور دالي، وماريا كالاس، وبابلو بيكاسو، وألفريد هيتشكوك، وغيرهم.
وقبل وفاته بفترة وجيزة في عام 2018، افتتح متحفاً متواضعاً، لكنه جيد التجهيز، باسمه في مركز بومونتيادا بإسطنبول في الطابق السفلي لمصنع البيرة القديم، على الجانب الآخر من مدخل الساحة.
وظل المتحف مغلقاً عدة أشهر بسبب الجائحة، لكن أعيد افتتاحه في 1 سبتمبر/أيلول بمعرضين جديدين. ويستقبل الزوار كل يوم حتى الساعة 6 مساءً، ما عدا أيام الاثنين.
ويجمع معرض "Ayni Ruyanin Icinde-داخل الحلم ذاته" مطبوعات المُصوِّر باقتباسات من المؤلف التركي أحمد حمدي طانبينار، في حين يجمع معرض "Hayalimdeki Istanbul ya bir Vapurdur ya bir Kus-إسطنبول أحلامي إما قارب وإما طائر" العديد من الصور التي التقطها غولير لمدينة إسطنبول.
وكتب أحمد حمدي طانبينار في كتابه "Five Cities-خمس مدن": "لم يبتعد مهندسونا عن التقاليد [عند بناء المساجد]. لقد عرفوا بالفعل جمال ونبل ما بنوه. لهذا السبب ساروا على درب [المهندس المعماري] سنان بشرط العودة في بعض الأحيان إلى أقدم من ذلك…
ما أبقى على التشكيل هي المناظر، والطرز المعمارية بقدر ما بقيت، كانت كلها لنا. نشأت معنا.. وعاشت معنا".
وقال طانبينار في "As I Lived-كما عشت": "دخلت العديد من التغييرات حياتنا في الأعوام المئة الماضية. اكتشفنا البحر والبوسفور وكأنهما مناخان جديدان. مهما كانت حديقة الورود التي ننهبها، لا يمكننا إضافة أي شيء إلى مياه البوسفور. ما لم تكن تلك لعبة الضوء، فإنَّ الامتداد الأزرق لا يتغير من تلقاء نفسه، ولا يحيل شروق الشمس ولا غروبها هذه المياه إلى فسيفساء ذهبية وأرجوانية".
وقال في "خمس مدن": "إسطنبول تشبه من أغدقت عليه الطبيعة بالجمال، حيث جميع الزخارف والأنسجة تبدو رائعة".
وفي "كما عشت" قال: "الصعاب والآلام ليست نادرة كما تتصور، خاصة بمجرد أن تتخلص من [أفضل الأشياء في] حياتك، تصبح على استعداد لإيجاد كل أنواع اليأس!".