إينما ولّيت وجهك في تلك المخيمات القابعة هناك في قرس الشتاء على مقربة من إدلب تجد المعاناة ملطخة بكثير من الطين والبرد.
يواجه المدنيون النازحون في مدينة إدلب السورية وطأة الشتاء القارس في خيام من النايلون عبر العديد من المخيمات المؤقتة التي نُصبت لإيوائهم بعد أن هجروا بيوتهم جراء القصف الكثيف والمتواصل من قبل طيران النظام السوري والروسي.
وفي هذا الشتاء، غمرت الأمطار الغزيرة المزارع وبساتين الزيتون والأراضي المسطحة، وهي المناطق التي يلجأ إليها المُهجّرون في كثير من الأحيان.
أقيمت هذه المخيمات بالقرب من الحدود مع تركيا، وبعيداً نوعاً ما عن مركز مدينة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية.
لقد أدت الهجمات الأخيرة من النظام السوري وحليفه الروسي في مناطق مثل معرة النعمان إلى موجة جديدة من النازحين بأعداد كبيرة.
جعلت الحركة القسرية للمدنيين وكثافة القصف من الصعب على المنظمات الإنسانية توفير المأوى والضروريات الأساسية للمخيمات المنشأة حديثًا. مع العلم أن أكثر من 80% من النازحين هم من النساء والأطفال.
في عام 2019، قُتل أكثر من 400 طفل في إدلب والمناطق المحيطة بها. في حين أن أكثر من27 قد قُتلوا حتى الآن.
وقد قامت كل من TRTعربي و TRT World بزيارة حصرية لبعض هذه المخيمات التي تقبع في شمال غرب سوريا.
وتوضح هذه الصور كيف يقضي النازحون من المدنيين فصل الشتاء في "مخيم ضياء" في بلدة سرمدا السورية.