أسلحة محلية لطائرة القتال الوطنية.. تَعرَّفْ أبرز الأنظمة التي ستدمج مع MMU / صورة: AA (AA)
تابعنا

بالتوازي مع استمرار العد التنازلي على اكتمال مشروع طائرة القتال الوطنية MMU، أكبر مشروع صناعة دفاعية في تركيا حتى الآن، توجد عملية مكثفة لاستخدام ودمج جميع أنظمة الأسلحة والصواريخ المحلية في مقاتلة الجيل الخامس، فضلاً عن الخطط المتعلقة بتجهيز القاعدة التكنولوجية اللازمة لمشاركة المُسيّرات أيضاً تحت قيادة طيار MMU من أجل أداء مهام مشتركة بعيدة وخطرة.

فيما توجهت أنظار خبراء وهواة الطيران العسكري إلى الشركة المطورة للمقاتلة التركية، شركة الصناعات الفضائية والطيران التركية "توساش" (TUSAŞ) التي تشهد فترة نشطة للغاية بعد نجاحها في تجاوز الاختبارات الأرضية مؤخراً. والتي بالإضافة إلى طائرة القتال الوطنية تعمل بأقصى سرعة لإنجاز مشاريع المنصات الأخرى، كالطائرات النفاثة "حُر كوش" و"حُر جيت"، ومسيرّة الجيل السادس من طراز "عنقاء-3".

وفي حدث تاريخي لصناعة الطيران التركي، أكمل النموذج الأولي للطائرة المقاتلة من الجيل الخامس MMU سلسلة من اختبارات الطيران الأرضية بنجاح في 18 مارس/آذار الماضي. ومن المتوقع أن يعلن الرئيس رجب طيب أردوغان عن اسم المنصة العملاقة، التي عمل على تطويرها أكثر من ألفَي شخص.

وسعياً للحصول على إجابات للأسئلة الأكثر شيوعاً حول MMU، التقى موقع TRT Haber مع مدير المنتج في مشروع المقاتلة الوطنية بينان أيلانجان. بينما تمكن الموقع من الحصول على إجابات واضحة على بعض الأسئلة، بينما تركت بعض الأسئلة دون إجابات لاستمرار قرار السرية في بعض القضايا الحرجة.

كيف تقدم مشروع الطائرات المقاتلة بهذه السرعة؟

قبل الإجابة على هذا السؤال، أشار أيلانجان إلى أن شركة "توساش" مؤسسة راسخة بصناعة الطيران. وقال: "حتى الآن أنجزنا عملاً قيماً للغاية لكل من الطيران العسكري والمدني. جلبت الأعمال التي قدمناها لمشروع F-16 لسنوات عديدة مكاسب مهمة للغاية".

وعند الحديث عن الخبرات المكتسبة من مشاريع الطيران التي عملوا عليها طوال العقود السابقة، ذكر أيلانجان أنهم لا يعملون فقط مع الطائرات الحربية من طراز F-16 أو أكبر مصنعي المحركات في العالم، ولكن أيضاً المشاريع التي طوروها بوسائلهم الخاصة، مثل: "عنقاء" "حُر كوش" و"حُر جيت".

وتجدر الإشارة إلى أنه بينما تأمل تركيا في دخول طائرة القتال الوطنية الخدمة بحلول عام 2030 لتحلّ مكان طائرات (F-16)، صرح الرئيس التنفيذي لشركة "توساش" تيميل كوتيل، في يناير/كانون الثاني الماضي، إن الطائرة قد تجري أول رحلة لها هذا العام، ما يعني أنه جرى تقديم موعد الرحلة الأولى لطائرة الجيل الخامس، التي كان ينتظر أن تجري أول رحلة لها في عام 2026.

ما قدرة الحرب الإلكترونية في MMU؟

من أهم القضايا في مجال الحرب في السنوات الأخيرة بلا شك الحرب الإلكترونية والتشويش، ويقول أيلانجان إن القوات الجوية التركية في مستوى عالٍ جداً في هذا الصدد وتتشكل مطالبهم وفق ذلك.

وتماشياً مع طلبات صاحب المشروع، تتخذ كل من "توساش" و"أسيلسان" والمؤسسات التركية الأخرى ذات الصلة، وبخاصة "توبيتاك"، خطوات فعالة في أنظمة الحرب الإلكترونية والتشويش. حيث يؤكد أيلانجان أن طائرات القتال الوطنية ستقدم اختباراً جيداً جداً في هذا النوع من الحرب أيضاً.

ما الصواريخ المحلية التي ستدمج مع MMUا؟

في أثناء التجول حول الطائرة، لا يمكن الحصول على إجابات لبعض الأسئلة حول كل من محطة الأسلحة الداخلية والمحطات الخارجية أسفل الجناح، بسبب "السرية". ومع ذلك، قدم بينان أيلانجان إجابة مفصلة على السؤال "أي الصواريخ يمكن أن تطلقها طائرة القتال الوطنية؟"،

إذ قال: "يعتبر تكامل الذخيرة المحلية أحد أهم العناصر في مشروع الطائرات القتالية الوطنية. نجري دراسات تكاملية لجميع الذخيرة التي طورتها "توبيتاك-ساج" و"روكيتسان و"أسيلسان" " في كل من فتحات الأسلحة الداخلية في MMU وفي المحطات الخارجية أسفل الجناح".

وتابع قائلاً: "في أثناء تنفيذ ذلك نعمل مع كل من موظفي توساش وخبراء أصحاب المصلحة الذين ذكرتهم سابقاً. عندما تدخل MMU المخزون، ستكون قادرة على استخدام جميع الذخيرة المحلية اللازمة".

وذكر أيلانجان أيضاً أنه جرى تحديد حجم فتحات الأسلحة الداخلية لوحدة MMU لتكامل الذخيرة المحلية. بالإضافة إلى ذلك، يستمر العمل على الطائرة وتُجرى دراسات التصميم ودراسات التعديل مع شركات تطوير الذخيرة في وقت واحد".

هل ستتمكن MMU من الطيران والعمل برفقة المُسيّرات؟

قبل أيام قليلة، كشفت شركة "توساش" عن مسيّرة "عنقاء-3" الجوية ذات الجناح الثابت، والتي تعتبر واحدة من أهم المنصات الاستراتيجية التي أنتجتها تركيا على الإطلاق. ومن المتوقع أن تجري رحلتها الأولى في غضون أسابيع بعد إكمال بعض الاختبارات النهائية.

وعند سؤال أيلانجان عما إذا كان بإمكان MMU و"عنقاء-3" التحليق في نفس الذراع، أجاب قائلاً: "لم يُنظر إلى مشروع طائرة القتال الوطنية إلا كمشروع للطائرات المقاتلة في مراحله الأولى... ولكن المفهوم الآخر الذي جرى الحديث عنه في النقطة التي وصلنا إليها هو أن MMU يمكن أن تعمل في بيئة العمليات جنباً إلى جنب مع الطائرات بدون طيار".

وأضاف: "ماذا يعني هذا؟ في الشكل الأكثر عمومية، سيكون الطيار الذي يقود وحدة MMU قادراً على التحكم في بعض قدرات المركبات الجوية غير المأهولة التي تحلق بالتوازي، مع التحكم في الطائرات المقاتلة الوطنية. بتعبير أدق، سيكونون قادرين على أداء واجباتهم معاً في بيئة التشغيل. ما زلنا نعمل على ذلك. بالطبع، هذه مهمة طويلة الأمد بعض الشيء، لكننا شمرنا عن سواعدنا من أجلها".

TRT عربي