أحيت وزارة الخارجية التركية اليوم الذكرى الـ40 لاغتيال القنصل العام لجمهورية تركيا في لوس أنجلوس كمال أريكان، الذي اغتيل في هجوم نفذه تنظيم JCAG الإرهابي الأرميني في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982.
وقالت الوزارة في تغريدة لها: "نستذكر بكل احترام وإجلال الشهيد كمال أريكان، القنصل العام لجمهورية تركيا في لوس أنجلوس، والذي اغتيل نتيجة للهجوم الغادر من منظمة JCAG الإرهابية الأرمينية، في الولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني 1982".
تاريخ دبلوماسي حافل
ولد أريكان عام 1927 في منطقة إسكليب التابعة لمحافظة جوروم. ودرس في كلية الحقوق بجامعة أنقرة وجامعة هارفارد.
عُيِّن في منصب كاتب ثان في سفارة براغ في عام 1957. ثم رقّي إلى رتبة سكرتير أول عام 1960. في عام 1964، عُيِّن قنصلاً من الدرجة الأولى في القنصلية العامة بشيكاغو. كما عُيِّن وكيلًا لسفارة كانبرا في أستراليا في عام 1970، ثم عُيِّن في منصب القنصل العام لمدينة سيدني الأسترالية في عام 1973.
وفي سبتمبر 1978 جرى تعيينه قنصلاً عاما في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية. وخلال عمله هناك تلقى تهديدات لمرات عدة من تنظيمات إرهابية أرمينية. واستمرت التهديدات التي بلغت حد استهداف منزله في 6 أكتوبر/تشرين الأول 1980.
اغتياله
استشهد الدبلوماسي أريكان في 28 يناير/كانون الثاني 1982، في هجوم نفذه الإرهابيان الأرمينيان ساسونيان، وكريكور صاليبا، اللذان يتبعان لمنظمة JCAG الإرهابية الأرمينية، بعد أن أطلقا عليه 14 رصاصة أثناء توجهه إلى مكتبه بمدينة لوس أنجلوس.
وبعد القبض على ساسونيان، حُكِم عليه بالسجن المؤبد دون عفو، في حين انتشرت مزاعم بأن الإرهابي الفار صاليبا مات في العام نفسه بالحرب الأهلية اللبنانية.
والعام الماضي، اتخذت المحكمة العليا في لوس أنجلوس قراراً مهّد الطريق للإفراج عن الإرهابي هامبيغ ساسونيان، وأعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، غافين نيوسوم، أنه لن يستأنف هذا القرار، وهو ما نددت به الخارجية التركية في بيان لها.
وأدانت الخارجية في بيانها "النهج، الذي أوقع جرحا عميقا في ضمير الشعب التركي"، مشددة على أن القرار يتعارض مع المبادئ العالمية للقانون وفهم العدالة.
وأشار إلى مقتل 58 مواطناً تركياً بينهم 31 دبلوماسياً في الهجمات التي نفذتها منظمات أرمينية حول العالم.
