تعتمد فرقة "التماسيح" على مبدأ التطوع في تجنيد عناصرها، إذ يخضع المتطوعون فور انتسابهم إلى دورة "الكوماندوز" التدريبية الأساسية (AA)
تابعنا

يبرز اسم فرقة "التماسيح" العسكرية الخاصة عند الحديث عن العمليات البرمائية للجيش التركي، وذلك بفضل قدراتها الفائقة التي تتلخص بشعارها "مستعد دائماً".

وتنشط فرقة "التماسيح" الخاصة ضمن بنية لواء المشاة البحرية التابعة للقوات البحرية التركية ومقرها في قضاء "فوتشا" بولاية إزمير غربي البلاد.

جانب من تدريبات فرقة "التماسيح" الخاصة (AA)

ومن أبرز مهام فرقة "التماسيح" عمليات تأمين تدابير حماية القوات وتسلق السفن والبحث والتفتيش ومكافحة القرصنة البحرية وحماية القوات خلال مرورها بالمياه العميقة والضحلة إضافة إلى إجلاء العناصر غير العسكرية.

وتعتمد فرقة "التماسيح" على مبدأ التطوع في تجنيد عناصرها، إذ يخضع المتطوعون فور انتسابهم إلى دورة "الكوماندوز" التدريبية الأساسية، لاختبارات غاية بالصعوبة تشمل اللياقة البدنية والكفاءة.

تعتمد فرقة "التماسيح" على مبدأ التطوع (AA)

في المرحلة التالية يخضع العناصر الذين اجتازوا دورة التدريب الأساسية لدورة "فرقة الهجوم البرمائية" التي تستمر قرابة 8 أسابيع، قبل أن يتمكن من يجتازونها من الانخراط بالمهام الموكلة ضمن وحدات خاصة.

وعقب انخراطهم بالوحدات الخاصة يخضعون لتدريبات تهدف إلى الوصول إلى المستوى المطلوب بدنياً وعسكرياً.

وإلى جانب التدريبات النظرية والعملية يخضع عناصر "فرقة الهجوم البرمائية" لتدريبات عالية المستوى في الرياضة البدنية والرمي.

يعود سبب تسمية الفرقة المذكورة بـ"التماسيح" إلى قدرتهم على التحرك بسرعة كبيرة في المياه، في مشهد يبعث الأمان في الصديق والخوف في العدو.

ويبدأ مشاة "فرقة الهجوم البرمائية" يومهم بالتدريب الرياضي قبل الانتقال إلى مختلف التدريبات الخاصة الأخرى التي يجري بعضها في عرض البحر.

وعقب انتهاء تدريبات الكوماندوز يخضع عناصر "فرقة التماسيح" لمناورات تسلق سفينة وهي في حالة حركة والهبوط من الطائرات المروحية والهروب والتخلص من الخطف والبقاء على قيد الحياة في ظل مختلف الظروف الصعبة وتقنيات السباحة الفائقة.

مناورات تسلق لفرقة "التماسيح" سفينة وهي في حالة حركة (AA)

مهام حساسة

وكالة الأناضول غطت جانباً من تدريبات "فرقة الهجوم البرمائية" في ولاية إزمير، سواء في المناطق السكنية والمهجورة وفي عرض البحر.

وخلال التدريبات التي غطتها الأناضول تمكن عناصر "فرقة التماسيح" من ضرب الأهداف بدقة من مسافة بعيدة.

كما تسلق عناصر الفرقة المذكورة سفينة تواصل المسير بعرض البحر وأجروا مناورات للسيطرة على السفينة، في مشهد يضاهي تلك التي في الأفلام.

يستخدم عنصار فرقة "التماسيح" أسلحة محلية الصنع (AA)

ومن بين التدريبات الأخرى التي يخضع لها عناصر "فرقة التماسيح" ضرب الأهداف التي تصعب رؤيتها بالعين المجردة، والرمي تجاه الأهداف البرية من على متن الطائرات المروحية.

وفي حديث للأناضول قال العسكري قائد كتيبة "فرقة التماسيح" المشاركة في التدريبات إن عناصر مشاة هذه الفرقة، يجري تدريبهم بشكل خاص للمهام الحساسة والهامة.

وأضاف أنهم يستخدمون أحدث الأسلحة والمعدات، وأغلبها من الصناعات المحلية.

وأفاد بأن عناصر "فرقة التماسيح" شاركوا حتى الآن بعمليات هامة أبرزها في سوريا وأفغانستان وألبانيا إلى جانب عمليات مكافحة الإرهاب جنوب شرقي تركيا، ومهام حماية المنصات بعرض البحر شرق المتوسط.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً