تملكها تركيا وأمريكا فقط.. تَعرَّف قنابل "مينبو" التي تتسلح بها المسيرات التركية (Others)
تابعنا

في مقطع فيديو نشره متدربون باكستانيون في تركيا على الطائرات المسيرة مؤخراً، شوهدت القنبلة المصغرة الخارقة للدروع "Minyatür Bombayı" وهي محملة أسفل مسيرة "بيرقدار أقينجي" لأول مرة، ويمكن إطلاق هذه الذخيرة من مركبة جوية مسيَّرة، ولا تملكها أي دولة إلا تركيا والولايات المتحدة.

وحسب تقرير أعده موقع TRT Haber، فإن المعلومات التي تفيد بأن "أقينجي" يمكنه إطلاق قنابل مصغرة ليست جديدة، إذ كُشف عنها لأول مرة في حدث TEKNOFEST العام الماضي، أما الجديد فهو إدماج الذخيرة المذكورة على المنصة.

ولا شك أن إطلاق هذا النوع من الذخيرة من خلال مسيَّرة "أقينجي" هو تطوُّر بالغ الأهمية. ومع ذلك، قبل التحدث عن هذا الحدث الذي من شأنه أن يقوّي أنقرة عسكرياً، من الضروري إبراز أهمية هذه القنبلة المصغرة.

لماذا تُعتبر القنبلة المصغرة مهمة؟

بموارد محلية خالصة، أنتجت شركة أسيلسان التركية بالتعاون مع TÜBİTAK SAGE قنابل "مينبو" (MİNBO) المصغرة لتلبية حاجة القوات الجوية التركية إلى قنابل "GBU-39" المكافئة التي يمكن إسقاطها من المقاتلات الجوية.

إنتاج الصناعة الدفاعية التركية قنابل "مينبو" المصغرة هو أمر بالغ الأهمية، خصوصاً مع قدرتها على حفر خرسانة بسمك متر واحد من مسافة تقارب 55 كيلومتراً والانفجار بداخلها، كما أن هذه الذخائر قادرة على حمل أنظمة توجيه مختلفة.

وتخطط تركيا لاستخدام ذخائر الجو-أرض هذه، التي بدأ تطويرها بنهاية عام 2012، لاستخدامها على عديد من منصاتها الجوية، مثل: المقاتلة الوطنية التركية من الجيل الخامس "MMU" ومقاتلات "F-16" وطائرة "حر جيت"، بالإضافة إلى مسيّرات "بيرقدار أقينجي".

الرئيس أردوغان خلال مراسم تسليم مسيّرة "بايكار" الجديدة من طراز "أقينجي". (AA)

مواصفاتها الفنية

نجحت الذخيرة التي قُدّمَت للجمهور لأول مرة في معرض IDEF 2017، في اجتياز جميع اختبارات إطلاق النار التي أجراها الأسطول التجريبي 401 عام 2020، فيما يبلغ وزن قنابل "مينبو" 130 كيلوجراماً وطولها 180 سنتيمتراً بقطر 17 سنتيمتراً.

وللقنبلة المصغرة التي يبلغ مداها نحو 100 كيلومتر في ظل ظروف مناسبة، رأس يعمل بالتصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR)، بما يمكّنها من تدمير أهداف ثابتة ومتحركة، بالإضافة إلى مهمتها الأساسية المتمثلة باختراق الدروع الخرسانية وتدميرها.

وبفضل حجمها الصغير ومنصة الحمل التي طوّرها المهندسون الأتراك، بات بإمكان الطائرات الحربية والمسيَّرات حمل حتى أربعة قنابل في محطة سلاح واحدة على كل جناح، بما يعني أن مركبات تركيا الجوية ستكون قادرة على حمل 8 قنابل مصغرة دفعة واحدة، الأمر الذي سيوفّر الفرصة لإشراك 8 أهداف مهمة مختلفة في طلعة واحدة.

قوة ردع فريدة

إلى جانب أهميتها التكتيكية والعسكرية، فإن عدد الدول التي يمكنها إنتاج هذه الذخيرة قليل جدّاً، فباستثناء تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لم تعلن أي دولة رسمياً أنها قادرة على إنتاج قنبلة بهذا الحجم يمكنها استخدام رأس اختراق قوي جدّاً.

وكالوضع في الطائرات الحربية، يمكن لمسيّرات "بيرقدار أقينجي" حمل قنبلة واحدة من هذا القبيل في كل محطة سلاح في ظلّ الظروف العادية. لكنها مع نظام الإطلاق المطوَّر حديثاً، ستتمكن من حمل وإطلاق 4 قنابل مصغرة إذا لزم الأمر.

لذلك فإن الطائرات التركية المسيرة، التي يمكنها البقاء في الهواء لساعات طويلة، ستكون قادرة على حمل ذخيرة قادرة على اختراق حتى متر واحد من الخرسانة من مسافة تزيد على 50 كيلومتراً. من ناحية أخرى ستكون الطائرات الحربية قادرة على استهداف 8 أهداف مختلفة بهذه القوة التدميرية.

TRT عربي