تابعنا
البقاءُ في البيت ليس بذلك السّوء! بخاصة أنّ حظر التجوال بسبب كورونا لن يستمرّ إلى الأبد. إليك بعض الأنشطة التي تستطيع القيام بها في بيتك للاستفادة ومحاربة الملل.

في إطار التدابير المتّخذة لمحاصرة فيروس كورونا المستجدّ، فرَضت عِدةُ دول على المواطنين التزامَ بيوتِهم وحظر التجوال من أجل منع انتشار الفيروس، وهو الإجراء الوحيد الفعّال في هذه المرحلة، في الوقت الذي تواصل فيه بلدانٌ عِدة اختباراتِها لإنتاج لقاحٍ آمن يقضي على الفيروس.

لكنّ البقاءَ في البيت طول الوقت أصبح جحيماً بالنسبة إلى الكثيرين، بخاصة أن العديد من الناس أصبحوا يعملون من منازلهم. وقد أدّى الشعورُ بالملل بالبعض إلى الخروج على الرّغم من الأوضاع الخطيرة وسُرعة انتشار الفيروس، ما قد يُعرّض حياتهم وحياة ذويهم للخطر.

البقاءُ في البيت ليس بذلك السّوء! بخاصة أنّ حظر التجوال لن يستمرّ إلى الأبد. الكثيرُ من الأنشطة المفيدة يستطيع الواحدُ القيامَ بها في منزله طيلة هذه المدّة، من دون الشعورِ بأيّ نوعٍ من الملل.

القراءة:

أفضلُ نشاطٍ يمكن أن يقوم به شخصٌ في منزله على الإطلاق. فبالإضافة إلى المتعة التي يمنحُها السّفر في عوالم روايةٍ ما، أو الإبحار في معارفِ كتابٍ فكريّ ما، تظلّ فائدةُ القراءة جليلة. الحصولُ على المعلومات، تنمية المعارِف، تقويةُ الذاكرة، وغيرها من الفوائد... نظّم حِصّة قراءة لكَ ولأطفالك أو عائلتِك لمدّة ساعةٍ أو ساعتين في اليوم. وهكذا ستحارب الملل، وستستفيد في الوقتِ نفسِه.

الكتابة:

لمحبّي الكِتابة الإبداعية، هذه فرصتُكم للتفرّغ والإبداع! تملكون كلّ الوقت لتنظِموا شعراً أو تكتبوا خواطرَ أو تسجّلوا مذكّراتكم اليومية. للآباء أيضاً، هذه فرصتكم لتنمّوا القدرات الإبداعية لأطفالكم. امنحوهم قلماً وورقة واطلبوا منهم أن يتخيّلوا قصّةً ويكتبوها، ثمّ كافئوهم بعدَ رؤية النتيجة. هكذا ستستمتعون برؤية أطفالكم يبدعون، وسيكتسب أطفالكم مهارةً جديدة.

الرياضة:

يشتكي الكثيرون من التعب وضيق الوقت بسبب دوامات العمل الطويلة التي تمنعهم من تخصيص وقتٍ لممارسة الرياضة. هذه فرصتكم لبدء ممارسة أيّ رياضةٍ تحبّونها. افتحوا موقع يوتيوب وابحثوا عن فيديوهات تعليمية لأي نوعٍ تفضّلونه من الرّقص أو الرياضة، وتتبّعوا الخطوات والحركات مع المدرّبين.

اقضِ وقتاً أكثر مع أحبائك:

يُهمِل الكثيرون أبناءهم وأحبّاءهم بسبب العملِ طيلة اليوم، أو بحُجّة التعب الكبير الذي يراودهم في نهاية يومٍ شاقّ من العمل. إنّ حَظر التجوال سيمنح كلّ واحدٍ منّا وقتاً أطول ليكون بين أبنائه، يقوم بأنشطة مختلفة معهم، ويمنحهم الحنان الكافي.

ساعد أطفالك في التعليم عن بعد:

هذه فرصتك لتتَّبع مع أطفالك مجرياتِ دراستهم، وتساعدهم في بعضِ الموادّ، وتقوّي قدراتهم ومهاراتهم في الموادّ التي هم ضعفاء فيها.

شاهد أفلاماً:

مع إنترنت، لديكَ عشراتُ المواقع التي تقدّم أفلاماً بالمجّان، من كلّ الأنواع والفئات وبكلّ اللغات. رتّب حصّة "سينما" في البيت. اختر فيلماً جيّداً، واقضِ وقتاً ممتعاً مع أحبّائك.

اطبخ:

من لا يطبخ أو لا يُتقِن الطبخ، هذه فُرصته ليتعلّم. يقدّم لنا يوتيوب مختلف الوصفات، وبمكوّناتٍ بسيطة ورخيصة الأثمان. يمكن اعتماده لتعلّم إعداد وصفاتٍ جديدة ولذيذة.

تعلم لغة جديدة:

يستطيع الواحدُ أن يخرج من فترة حظرِ التجوال بلغةٍ جديدة. عشراتُ المواقع والتطبيقات تساعد على تعلم اللغات وصقلِها وممارستِها والتدرّب على الحديث بها. تطبيق Duolingo على سبيل المثال، والمتوفّر على الـPlay Store والـAPP Store يُتيح هذه الإمكانيات، ويُقدّم لغاتٍ متعدّدة للتعلّم كالإنجليزية والفرنسية والتركية والألمانية... اختر لغةً تحبّها، تعلّم أبجدياتِها، ابدأ في التدرّب على الحديث بها، وطوّرها عن طريق مشاهدةٍ أفلامٍ غير مترجمة.

خلقُ نقاشات عن مواضيع مختلفة:

الكثير من المواضيع والقضايا في العالم تستدعي النقاش الجادّ والبنّاء. إذا كنت تعيشُ مع أصدقائك، يمكنكم أن ترتّبوا حصّة نِقاش حول موضوعٍ معيّن، يُدلي كلّ واحدٍ برأيه في الموضوع ويقدّم معلوماتِه وحِجاجه. تستطيع أن تفعلَ الشيء نفسه مع أبنائك. تختار له موضوعاً يناسب سنّهم وتتناقش معهم فيه. سيساعدهم هذا على تطوير قدراتهم في الإقناع والحجاج.

من لا يطبخ أو لا يُتقِن الطبخ، هذه فُرصته ليتعلّم. (AP)
نظّم حِصّة قراءة لكَ ولأطفالك أو عائلتِك لمدّة ساعةٍ أو ساعتين في اليوم. وهكذا ستحارب الملل، وستستفيد في الوقتِ نفسِه. (Getty Images)
مع إنترنت، لديكَ عشراتُ المواقع التي تقدّم أفلاماً بالمجّان، من كلّ الأنواع والفئات وبكلّ اللغات (Reuters)
TRT عربي