القلعة، مقر الاستخبارات التركية الجديد (AA)
تابعنا

شهدت السنوات الأخيرة تصدُّر وكالة الاستخبارات الوطنية التركية (MİT) المشهد المحلي والدولي بعد نجاحها في العديد من العمليات الاستخباراتية الدقيقة والحساسة داخل تركيا وخارجها، فضلاً عن تفوقها على كبرى وكالات الاستخبارات الإقليمية والدولية التي تحاول العبث بالأمن التركي.

وخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري كشفت صحيفة "صباح" التركية عن تمكن وكالة الاستخبارات التركية من كشف واعتقال 5 خلايا تجسسية تابعة لـ“الموساد" الإسرائيلي كانت تتابعها وترصد تحركاتها منذ قرابة عام، فضلاً عن نجاح الوكالة في القبض على خلية تجسس إيرانية كانت تعمل في ولاية "وان" التركية واعتقال 7 أشخاص آخرين قالت وسائل إعلام تركية إنه ثبت تجسسهم لصالح المخابرات الروسية.

وإلى جانب نجاح وكالة الاستخبارات التركية في التصدي لوكالات الاستخبارات وخلاياها التجسّسية التي تستهدف الأمن والسيادة التركية، تعد وكالة الاستخبارات التركية أحد أهم أذرع الجمهورية التركية الضاربة في الحرب ضد المنظمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم PKK الإرهابي وتنظيما غولن وداعش الإرهابيان، بالإضافة إلى كونها خط الدفاع الأول لحماية الصناعات الدفاعية التركية.

خلايا الموساد تسقط تباعاً

قبل أيام كشفت وكالة الاستخبارات الوطنية التركية شبكة تجسّس إسرائيلية تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مكوّنة من 15 شخصاً مقسّمين عبر خمس خلايا منفصلة، كانت قد بدأت في إلقاء القبض عليهم تباعاً خلال الشهر الماضي.

ومن خلال عمليات استخباراتية معقدة تعقّبت الاستخبارات التركية شبكة الجواسيس الإسرائيليين على مدار عام كامل، وتبيّن أنّ الشبكة عمدت إلى تبادل المعلومات مع "الموساد" وتنفيذ أنشطة تمسّ الأمن القومي التركي، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "صباح" التركية الأسبوع الماضي، التي وصفت العملية بأنها أكبر عملية استخبارية منذ تفكيك شبكة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.

كانت إحدى المهام الرئيسية لشبكة الجاسوسية الإسرائيلية تزويد "الموساد" بمعلومات عن الطلاب الأجانب والمحليين في الجامعات التركية، وبخاصة الفلسطينيون والسوريون الذين يدرسون في مجال الصناعات الدفاعية، حسب "صباح".

ومقابل آلاف الدولارات أرسلت الشبكة المعلومات التي جمعتها سراً إلى مسؤولي الموساد في الخارج، باستخدام برامج التشفير عبر شبكة الإنترنت.

شبكة تجسس إيرانية

في 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري كشفت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية تركية، تفاصيل العملية التي تعاون بها جهاز الأمن التركي مع وكالة الاستخبارات الوطنية، التي استهدفت شبكة تجسس إيرانية تتكون من 6 مواطنين أتراك، بالإضافة إلى عميلين إيرانيين أحدهما يحمل الجنسية التركية خلال محاولتهم تهريب عسكري إيراني سابق "م أ" إلى بلاده عبر ولاية "وان" شرقي تركيا.

وأشار المصدر الذي تحدث للأناضول إلى أن عناصر من المخابرات الإيرانية عملت على تشكيل شبكة في الولاية بميزانية قدرها 30 ألف دولار للقبض على العسكري السابق ونقله إلى إيران، كما عرضت الشبكة على زوجة العسكري المستهدف 10 آلاف دولار لمساعدتهم في القبض على زوجها "م أ"، وجرى تهديدها بإيذاء عائلتها التي تعيش في إيران في حال رفضها العرض.

وفور قدوم عميلين من إيران استعداداً لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية الخطف، كانت المخابرات التركية تراقبهم منذ البداية، تمكن جهاز الأمن التركي من إلقاء القبض على عناصر الشبكة بالجرم المشهود من خلال عملية أمنية واستخباراتية تحبس الأنفاس.

شبكة تجسس روسية

في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ألقى جهاز الأمن التركي بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الوطنية القبض على 6 مواطنين أجانب يحملون جنسيات روسيا وأوكرانيا وأوزبكستان، بتهمة التجسس والتحضير لعمل مسلح ضد معارضين شيشانيين مقيمين في تركيا.

شبكة تجسس روسية (AA)

ومؤخراً قررت محكمة تركية حبس المتهمين الذين جرى القبض عليهم في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، بأمر من النيابة العامة في إسطنبول، بعد إدانتهم جميعاً بتهمة التجسس السياسي والعسكري.

وعقب جلسة المحاكمة جرى اقتياد الأشخاص الستة إلى سجن "مال تبه" بمدينة إسطنبول، وبينما أكدت وسائل إعلام تركية أن المتهمين يواجهون عقوبة السجن لمدة تتراوح بين 15 و20 عاماً لم يعلق الجانب الروسي بعد على هذه التطورات.

TRT عربي