أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشكيلة الحكومة التركية الجديدة التي ضمت 17 وزيراً، ونائباً للرئيس.
ومن أهم الأسماء التي جرى تسليط الضوء عليها، قائد الأركان السابق ووزير الدفاع الجديد يشار غولر، وذلك لما تحتله الوزارة من أهمية كونها تشرف على واحدة من أهم مؤسسات الدولة التركية، بالإضافة إلى طبيعة وحساسية المهمات التي تنظر الوزير الجديد.
البدايات
وُلد يشار غولر في مدينة أردهان شمال شرقي تركيا عام 1954. وتخرج غولر في الكلية الحربية برتبة ملازم أول عام 1975.
خلال الفترة 1975-1984، خدم غولر في عدد من الوحدات العسكرية، وخلال الفترة 1986-1988 عمل غولر في قيادة عمليات الجيش التركي، قبل أن يتخرج ضابطَ أركان من أكاديمية القوات البرية عام 1986، وأكاديمية القوات المسلحة 1988.
الضابط
في العام 1988، بدأ غولر العمل ضابطَ تخطيط في قيادة التفتيش والرقابة في قيادة القوات البرية، وانتقل منها عام 1991 ليتولى إدارة التدريب والعمليات في الفرقة الثانية عشر، ليتولى عام 1992 قيادة كتيبة التأمين الداخلي في منطقة سيلوبي في ولاية شرناق جنوب شرق تركيا والتي استمر فيها حتى العام 1994.
بدأ غولر أولى مهماته العسكرية خارج تركيا بالخدمة نائباً لقائد اللواء التركي في دولة البوسنة والهرسك ما بين العام 1994-1995. في العام 1995، عاد غولر إلى تركيا في الهيئة الاستشارية العسكرية لرئاسة الوزراء واستمر في منصبه لمدة سنتين.
عام 1997، عاد عولر ليتولى مهمة خارج تركيا عبر العمل نائب رئيس للاتصالات في قيادة المنطقة الجنوبية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدينة نابولي الإيطالية.
وفي العام 1999، تولى قيادة مركز التدريب "الشراكة من أجل السلام" في أنقرة، ومنها انتقل إلى إدارة شعبة المناورات في هيئة الأركان.
الجنرال يشار غولر
عام 2001، ترقى غولر لرتبة عميد، وتولى قيادة لواء المشاة العاشر واستمر في منصبه حتى العام 2003، لينتقل إلى العمل في هيئة الأركان العامة في قسم الاتصالات ونظم المعلومات.
وفي العام 2005، ترقى لرتبة لواء، وتولى إدارة مدرسة الاتصالات ونظم المعلومات "MEBS"، ومنها انتقل لإدارة هيئة التدريب في هيئة الأركان العامة عام 2007، واستمر في منصبه عامَين.
وحصل عام 2009 على رتبة فريق، وتولى قيادة الإدارة العامة للخرائط، وفي العام 2010 تولى قيادة الفيلق الرابع. ثم تولى عام 2011 قيادة الاستخبارات في هيئة الأركان العامة واستمر في منصبه حتى العام 2013.
وبعد اجتماع مجلس الشورى العسكري عام 2013، جرى ترفيعه إلى رتبة فريق أول، تولى منصب القائد الثاني للهيئة الأركان العامة حتى العام 2016، ومنها انتقل إلى قيادة الجندرمة واستمر في منصبه حتى العام 2017.
وفي العام 2017 تولى قيادة القوات البرية، قبل أن يصدر رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان قراراً بتعينه رئيساً لهيئة الأركان العامة في 9 يوليو/تموز 2018 خلفاً لخلوصي أكار الذي تولى منصب وزير الدفاع.
خمسة عقود في القوات المسلحة
امتدت مسيرة خدمة غولر في القوات المسلحة التركية لـ49 عاماً ترقى خلالها عبر السلم القيادي للجيش التركي وصولاً إلى أعلى الرتب، خلال هذه الفترة الممتدة شهد الجيش التركي عدداً من المحطات التاريخية.
كان لغولر دور في تلك المحطات التاريخية، وتحديداً في مواجهة التنظيمات الإرهابية بدءاً من تنظيم PKK الإرهابي، وصولاً إلى دوره في التصدي للمحاولة الانقلابية عام 2016، ومحاربة تنظيم كولن الإرهابي، وصولاً إلى دوره في العمليات العسكرية التركية لمحاربة التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا.
