الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مجمع حكومي شديد الحراسة في كييف يوم الثلاثاء 3 مارس/آذار الجاري. (Reuters)
تابعنا

أفادت صحيفة التايمز البريطانية، الجمعة، أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نجا من ثلاث محاولات اغتيال على الأقل الأسبوع الماضي. مشيرةً إلى أن موسكو أرسلت مجموعتين مختلفتين من مرتزقة فاغنر، المدعومة من الكرملين، بالإضافة إلى قوات خاصة شيشانية، لقتل الرئيس الأوكراني.

ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أوليكسي دانيلوف إن القوات المسلحة أحبطت محاولة لاغتيال زيلينسكي وقضت على مجموعة شيشانية، تابعة لوحدة النخبة في قاديروفتسي، أُرسِلت لقتله.

بالمقابل، كشفت القناة 12 العبرية الاثنين أن إسرائيل حصلت على معلومات من روسيا تشير إلى أن موسكو تعلم مكان الرئيس الأوكراني "لكنها لا تريد التعرض له بشكل مباشر"، وأن "بوتين يفضل القبض على الرئيس الأوكراني حياً".

محاولات روسية لتحييد زيلينسكي

أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مرتزقة فاغنر تكبدوا خسائر فادحة خلال محاولاتهم اغتيال زيلينسكي في العاصمة الأوكرانية كييف، وأضافت التايمز أن مرتزقة فاغنر منزعجين جداً من مدى دقة توقع الأوكرانيين لتحركاتهم. ونقلت عن مصدر مقرب من الجماعة أن مدى إطلاع فريق زيلينسكي الأمني يبدو "مخيفاً".

وعقب فشل المحاولة الشيشانية لاغتيال زيلينسكي بداية الشهر الجاري، قال وزير الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، خلال بث تلفزيوني مباشر على قناة أوكرانيا 24، إن "عملاء من جهاز الأمن الفدرالي الروسي (FSB) رافضين للحرب، قدموا معلومات استخباراتية حاسمة لكييف أدت إلى تصفية الفرقة الشيشانية التابعة لوحدة النخبة في قاديروفتسي (رجال قاديروف)".

وذكرت التايمز أن مرتزقة فاغنر كانوا في كييف لأكثر من ستة أسابيع، وتتبعوا أنشطة 24 هدفاً من أفراد الحكومة الأوكرانية، وأضافت أنهم تلقوا أوامر بعدم تنفيذ أي عمليات حتى يجرى توفير ممر آمن لخروجهم بعد سيطرة القوات الروسية على العاصمة، لكن مع فشل إسقاط كييف، طلبت موسكو تنفيذ العمليات لضمان نصر واضح. مشيرة إلى أن هناك ما يقرب من 400 مرتزق من فاغنر في كييف وحدها.

الغرب يخطط لإخراجه

في أعقاب توالي المحاولات الروسية لاغتيال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وفي أحسن الأحوال اعتقاله، كشفت صحيفة "صن" البريطانية أن القوات الخاصة البريطانية والأمريكية في ليتوانيا تستعد لإجلاء زيلينسكي إلى جهة غير معروفة.

وقالت الصحيفة إن "القوات الخاصة ستبدأ في إخلاء زيلينسكي إذا طلب ذلك بنفسه، إذ إنه لا يزال يرفض الأصوات الغربية التي تطالبه بالانتقال إلى مدينة لفيف غرب البلاد رغم تقدم القوات الروسية التي أصبحت متاخمة لأبواب العاصمة الأوكرانية كييف، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وعلى الرغم من أن الحلفاء يرون أن الخيار الأمثل هو نقل الرئيس إلى خارج كييف حيث يمكن حمايته، فإن زيلينسكي خاطب شعبه والعالم من القصر الرئاسي في كييف في آخر ظهور له، مؤكداً أنه "لا يخاف أحداً ولم يهرب".

الحلفاء يبحثون أمر البديل

وسط التطورات الميدانية الأخيرة وما يرافقها من توقعات التي تتنبأ بقرب سقوط العاصمة الأوكرانية بيد القوات الروسية، بدأت الولايات المتحدة وحلفائها بحث أمر تأمين خليفة للرئيس زيلينسكي حال قتله أو اعتقاله.

وبينما يستعد حلفاء أوكرانيا لدعم معركة استنزاف طويلة في العاصمة الأوكرانية حال سقوطها بيد الروس، بدأت تحضيراتهم على قدم وساق لإنشاء حكومة أوكرانية بديلة قد يكون مقرها بولندا.

من جانبه أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد إلى إن أوكرانيا لديها خطة بديلة لمواصلة السلطة في حال اغتيال رئيسها الذي لا يزال يرفض حتى الآن الخروج من بلاده ويصر على قيادة العمليات لمواجهة الهجوم الروسي.

TRT عربي