دعم جاجميت سينغ شعبيته بالترويج لنفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي (Jennifer Gauthier/Reuters)
تابعنا

في وقت يرى فيه ثلاثة كنديين من أصل كل أربعة الخطر في إجراء الانتخابات أثناء الموجة الرابعة لوباء كورونا. تترقب البلاد استحقاقاتها البرلمانية المبكرة التي دعا إليها رئيس الوزراء جاستن ترودو، والتي يرى مراقبون أن دعوته تلك انقلبت عكساً على شعبيته وفتحت عليه نار الانتقادات من كل جانب.

بالمقابل، يبرز نجم زعيم الحزب الديموقراطي الجديد، جاجميت سينغ، كبديل لرئيس الحكومة الحالي، بعد أن استثمر طوال الخمس سنوات الأخيرة وسائل التواصل الاجتماعي للرفع من شعبيته. على رأسها تطبيق "تيك توك" الذي أصبح نجماً له على حد وصف جريدة الغارديان البريطانية.

فيما تتحدَّث تقارير إعلامية عن توجس في الأوساط المهاجرة إزاء تراجع شعبية ترودو، وتتحدث عن عودة أسئلة الهجرة واللجوء إلى البروز بحدة داخل المجتمع الكندي، يأتي سينغ ليقدم أجوبة تتسم بتعددية ذلك المجتمع، وتدعم قضايا الهجرة واللجوء وتقدم الدعم والحماية لهم.

من هو جاجميت سينغ

ولد جاجميت سينغ سنة 1979 بأونتاريو الكندية لعائلة هندية سيخية مهاجرة. تتلمذ بها إلى أن تخرَّج في جامعة يورك بشهادة في القانون، ليتحوَّل بعدها إلى مهنة المحاماة التي مارسها مدافعاً في القضايا الجنائية أولاً، ثم الحقوقية بعدها. وفي سنة 2011 دخل معترك السياسة من بوابة الانتخابات الفدرالية كمرشح للحزب الديموقراطي الجديد ذي التوجه اليساري.

الحزب الذي سيتزعَّمه عبر انتخابات لأمينه العام سنة 2017، كما سيطلق المحاماة للتركيز على مسيرته السياسية داخل البرلمان الفدرالي الذي انتخب عضواً فيه سنة 2019. بالمقابل سيدعم سينغ حضورة داخل وسائل التواصل الاجتماعي، على رأسها تطبيق "تيك توك"، الذي تحدَّثت صحيفة الغارديان البريطانية بأن رجل السياسة الشاب أصبح نجماً ذا شعبية داخله.

وأردفت الصحيفة بأن سينغ دعَّم شعبيته في ظل تقهقر رئيس الوزراء اللبيرالي، جاستن ترودو، بالاعتماد على الترويج لصورته داخل وسائل التواصل الاجتماعي ومجلات الموضة الرجالية. بالمقابل يصر على تقديم نفسه كبديل لثنائية اللبيراليين والمحافظين في قيادة الحكومة، بأن يخط سيره كزعيم قادر على قيادة تشكيل حكومي خلال الانتخابات القادمة.

هذا وازدادت شعبية سينغ بعد المناظرة الانتخابية التي أجراها سنة 2019، تنضاف إليها حملاته على وسائل التواصل الاجتماعي وصوره على الحافلات وشعاراته المطبوعة على القمصان. كما يحقق مقاطع الفيديو التي ينشرها على حسابه بتطبيق "تيك توك"، والتي تتنقل من الخطابات السياسية إلى لقطات تزحلقه على اللوح، مشاهدات واسعة بين عموم الشباب الكندي.

سينغ مدافعاً عن المهاجرين

يعد جاجميت سينغ، وحزبه الديموقراطي الجديد، أحد الداعمين للهجرة في كندا. وعكس خصومهم المحافظين أو حتى الليبراليين، لا يتحرج سينغ في إعلان أن "كندا في حاجة للمهاجرين"، هذا ما أعلنه عبر عدة خراجات إعلامية ومقاطع فيديو منشورة له على الشبكة الإنترنت، حيث يقول إن: "القادمين الجدد على كندا منحوا المجتمع ثراء كبيراً لهذا نحتاج إليهم".

من الناحية الإجرائية، يعد سينغ بتدعيم برنامج الهجرة إلى كندا عبر تبسيط إجراءات التجمع العائلي، كما تقنين الاستشارات في قضايا الهجرة، وتسريع عملية توطين اللاجئين. بالمقابل ينادي بفسخ معاهدة اللجوء مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تفرض ترحيل اللاجئين الذين لا يجري الاعتراف بهم كلاجئين في إحدى الدولتين.

ولمكافحة العنصرية، يدفع سينغ للعمل على توفير كل المقاطعات الكندية لوحدات شرطة لمكافحة جرائم الكراهية. كذلك تشكيل مجموعة عمل فدرالية لمحاربة جرائم الكراهية عبر العالم الرقمي.

TRT عربي