بدأ الرئيس ماكرون في 25 يوليو/تموز الماضي جولة غرب إفريقيا شملت الكاميرون وبنين وغينيا الاستوائية (AA)
تابعنا

أجرى عدد من كبار قادة العالم جولات بالقارة السمراء العام الجاري للبحث عن شراكات أو تعزيز العلاقات القائمة بالفعل أو التعبير عن الاهتمام بالبحث عن الغاز والتنقيب عن المعادن، إضافة إلى تطلعات أخرى.

وقال ديرك كوتزي أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب إفريقيا للأناضول إن "الجميع من الحلفاء التقليديين إلى الوافدين الجدد يتطلعون إلى شراكات مع إفريقيا بسبب الفرص المستقبلية التي تلوح في الأفق".

والجمعة اختتم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة إلى رواندا محطته الثالثة والأخيرة في إطار جولته الإفريقية التي شملت أيضاً جنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية على مدار أسبوع.

وفي أثناء وجوده في جنوب إفريقيا أطلق بلينكن استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة للتعامل مع دول إفريقيا، لكنه أكد أن "زيارته لا تهدف إلى مواجهة النفوذ الروسي في القارة".

غير أن كثيرين اعتبروا زيارته وسيلة لمواجهة نفوذ موسكو المتزايد في القارة لأنها جاءت بعد أسابيع قليلة فقط من اختتام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة لأربع دول لتعزيز الدعم من الدول الإفريقية.

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب إفريقيا ديرك كوتزي أن نفوذ روسيا في القارة ينصب بشكل أساسي على شمال إفريقيا لا إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لذلك لا توجد منافسة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

ونوّه الخبير السياسي بأن "الولايات المتحدة لديها سوق متخصصة مختلفة عن روسيا".

ويرى كوتزي أن الدول الغربية بعد تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية بدأت تتجه إلى إفريقيا للبحث عن مصادر غاز غير مستغلة.

وفي يوليو/تموز الماضي التقى الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا رئيس موزمبيق فيليب نيوسي في العاصمة "مابوتو" لمناقشة إمدادات الغاز في الوقت الذي تسعى فيه لتقليل اعتمادها على روسيا.

وبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 25 يوليو/تموز الماضي جولة غرب إفريقيا شملت مستعمرات فرنسية سابقة مثل الكاميرون وبنين وغينيا الاستوائية، في الوقت الذي يشهد نفوذ بلاده تصدعاً في أكثر من بلد إفريقي، أمام منافسة عدة دول صاعدة بينها روسيا والصين.

أما لافروف فسبق ماكرون إلى القارة السمراء بيومين وختمها في 27 يوليو/تموز الماضي، بجولة شملت كلاً من مصر وأوغندا والكونغو (برازافيل) وإثيوبيا، وجميع هذه الدول تقع شرقي القارة باستثناء الكونغو الواقعة غربها، والخاضعة قديماً للاستعمار الفرنسي.

وفي مايو/أيار الماضي شرع المستشار الألماني أولاف شولتس في زيارة لثلاث دول إفريقية، هي السنغال والنيجر وجنوب إفريقيا.

ويؤكد إقبال جسات المحلل السياسي المقيم في جوهانسبرج (أكبر مدن جنوب إفريقيا) للأناضول أن "دافع أوروبا لإمدادات الطاقة من إفريقيا هو خطوة يائسة للتغلب على احتياجاتهم في أعقاب التداعيات مع روسيا".

TRT عربي - وكالات