يتركز الصراع بين حكومتَي الدبيبة وباشاغا في المنطقة الغربية بينما تخضع المنطقة الشرقية والجنوبية لحفتر (AA)
تابعنا

يتركز الصراع على مناطق النفوذ والسيطرة بين حكومتَي عبد الحميد الدبيبة وفتحي باشاغا في المنطقة الغربية، بينما تخضع المنطقتان الشرقية والجنوبية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالف مع باشاغا، والذي أجرى تفاهمات مؤخراً مع حكومة الدبيبة بشأن النفط.

فكيف تتوزع خريطة السيطرة والنفوذ بين الدبيبة وباشاغا؟

أ - المنطقة الغربية (إقليم طرابلس):

1ـ طرابلس: خاضعة بشكل شبه كامل لسلطة حكومة الدبيبة التي تتبعها عدة كتائب في قلب العاصمة وبالضاحية الشرقية لها والغربية.

أما حكومة باشاغا فتحظى بدعم كتيبة النواصي ببلدية سوق الجمعة وسط العاصمة، لكن حُجّمت مناطق نفوذها وسيطرتها بعد تأمينها دخول باشاغا إلى العاصمة وما أعقب ذلك من اشتباكات أجبرته على الخروج منها.

2ـ مصراتة: (200 كلم شرق طرابلس)، وتضمّ أقوى كتائب المنطقة الغربية، حيث تتبع قوة العمليات المشتركة المتخصصة في محاربة الإرهاب حكومة الدبيبة، بينما انحازت كتيبة حطين ولواء المحجوب لباشاغا، وتفضل أغلبية كتائبها الحياد لتجنب حرب أهلية بالمدينة.

3ـ الزاوية: (50 كلم غرب طرابلس)، وتشهد انقساماً بين كتائب تدعم حكومة الدبيبة وعلى رأسها قوة البحث الجنائي ومجموعة مسلحة يقودها حسن بوزريبة نائب جهاز دعم الاستقرار شقيق وزير داخلية حكومة باشاغا.

4ـ الزنتان: (170 كلم جنوب غرب طرابلس)، وخاضعة بالكامل لسيطرة كتائب أسامة الجويلي المتحالف مع حكومة باشاغا، وتوجد بها قوات خامدة موالية لحفتر.

5- ورشفانة: وهي منطقة منبسطة تقع بين جبل نفوسة وطرابلس، وتضم عدة بلدات أبرزها العزيزية (45 كلم جنوب غرب طرابلس)، وتخضع لسيطرة "الكتيبة 55" بقيادة معمر الضاوي الموالي للجويلي.

6- بلدات الأمازيغ: وتتوزع على الجبل الغربي، وجميعها موالية لحكومة الدبيبة ولها مجالس عسكرية صغيرة مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة.

7- الساحل الغربي: وعلى رأسها صرمان وصبراتة وزوارة، بالإضافة إلى الزاوية، الواقعة على الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس والحدود التونسية، وتدين بالولاء لحكومة الدبيبة.

ب- المنطقة الشرقية (إقليم برقة):

وتسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتحالفة مع حكومة باشاغا، التي لا تملك سلطة فعلية بالمنطقة إلا بتنسيق مع الأولى وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب.

إلا أن دعم حفتر لباشاغا أصبح محلّ شك لأن الحكومة المكلفة من مجلس النواب لم تمارس مهامها فعلياً من طرابلس ولم تتمكن من تحصيل الميزانية من المصرف المركزي ولم تحظ بالاعتراف الدولي منذ تكليفها في مارس/آذار الماضي.

ج - المنطقة الجنوبية (إقليم فزان):

على غرار المنطقة الشرقية تخضع أغلبية مدن فزان وبلداته لسيطرة قوات حفتر، وبالأخص مدينة سبها مركز الإقليم (750 كلم جنوب طرابلس)، ولا تملك حكومة باشاغا في هذه المنطقة أيضاً سلطة فعلية من دون موافقة حفتر.

في المقابل تملك حكومة الدبيبة نفوذاً محدوداً بمناطق انتشار الطوارق بين مدينتَي أوباري وغات التي توجد بينهما وحدات عسكرية صغيرة للفريق علي كنه، التابع لحكومة الوحدة.

TRT عربي - وكالات