الصحفي السعودي جمال خاشقجي  (AP)
تابعنا

قبل عامين، تصدر خبر اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول وسائل الإعلام الدولية.

بتاريخ 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 تحديداً قتل الصحفي على يد مجموعة من رجال الاستخبارات والأمن السعوديين عندما دخل إلى قنصلية بلاده لتعديل بعض الأوراق الشخصية، وأثارت تلك الجريمة الرأي العام الدولي، وشغلت صناع القرار في تركيا والسعودية، وراحت المنظمات الدولية، تطالب بالكشف الفوري عن مصيره، فمن يكون جمال خاشقجي؟

أول صحفي عربي يغطي حرب أفغانستان

بدأ جمال خاشقجي عمله الصحفي عام 1980، مراسلاً في الجريدة الرسمية السعودية باللغة الإنكليزية. وساهم في تغطية الحرب على أفغانستان عندما بلغ الصراع ذروته، حيث كان أول صحفي من جهة عربية رئيسية يساهم في تغطية هذه الحرب.

وأجرى خاشقجي مقابلات شخصية مع المقاتلين العرب في أفغانستان، كما أجرى مقابلة مع أسامة بن لادن الذي التقى به أكثر من مرة، محاولاً إقناعه بعقد مصالحة مع العائلة السعودية المالكة وعودته إلى المملكة، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل بن لادن.

وعمل خاشقجي في عدة صحف رئيسية باللغة العربية، بالإضافة إلى عمله في جريدة "أخبار السعودية" باللغة الإنكليزية، حيث غطى فيها حرب الخليج وأحداث السودان والكويت والجزائر، كما تولى رئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية.

وعمل خاشقجي كمستشار رسمي وغير رسمي لبعض المسؤولين السعوديين. فقد كان المستشار الإعلامي لتركي الفيصل أثناء فترة عمله سفيراً للسعودية في لندن وواشنطن. لكن العلاقة بينه وبين السلطات السعودية بدأت في التوتر عام 2003، عندما طُرد من منصبه كرئيس تحرير لجريدة الوطن، بعد انتقاده لسياسات بلاده وتساؤلاته عن دور الشرطة الدينية في السعودية.

نفي اختياري في الولايات المتحدة

واختار خاشقجي المنفى الاختياري والرحيل إلى الولايات المتحدة التي يقطنها منذ عام 2017 مستمراً في كتابة عمود صحفي بشكل دوري في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي انتقد فيها تقييد حرية الصحفيين السعوديين واعترض على قمع حرية الرأي في المملكة.

أنا قلق على عائلتي، لقد كان الأمر مؤلماً عليَّ منذ عدة سنوات، والآن هو مؤلم على العديد من الأصدقاء في السعودية، أنا لم أختر أن أخسر وظيفتي ولا حريتي

جمال خاشقجي

وعندما استطاع خاشقجي الحصول على لجوء سياسي مؤقت في الولايات المتحدة، طالبت زوجته السعودية، التي تعمل في القصر الملكي، بالطلاق منه.

خطيبة جمال خاشقجي تقف برفقة صديقتها أمام القنصلية السعودية في إسطنبول (Reuters)
TRT عربي - وكالات