المتحدث باسم النيابة العامة السعودية (AFP)
تابعنا

طالبت النيابة العامة السعودية، الخميس، بإعدام من أمروا وشاركوا في عملية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وهم 5 أشخاص.

ووجهت النيابة في مؤتمر صحفي في العاصمة الرياض، التهم لـ11 شخصاً من أصل 21 شخصاً، مشيرة إلى أنه تم التحقيق معهم في قضية خاشقجي، وأن قائد فريق استعادة خاشقجي هو من أخذ قراراً بقتله بعد فشله في إقناعه بالعودة، دون أن يذكر اسمه.

وقالت النيابة العامة إن عملية القتل بدأت بالتفاوض مع جمال خاشقجي لاستعادته من قبل نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري، وتم تكليف 3 مجموعات بذلك مع مستشار سابق له خبرة إعلامية، في إشارة إلى المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني.

وأوضحت النيابة أن العملية تمّت بعد شجار، حُقن خاشقجي بعده بجرعة مخدرة كبيرة أدت إلى وفاته، وأن جثة خاشقجي تمّت تجزئتها بعد القتل ونقلها إلى خارج القنصلية.

وقدّم المتهمون تقريراً كاذباً إلى نائب رئيس الاستخبارات السابق، فيما قام شخص بتسليم جثة خاشقجي بعد تجزئتها إلى متعاون محلي، بعد إخراج المتهمين الخمسة الجثة المجزأة من القنصلية، حسب ما قالته النيابة.

وأعلنت أنه تمّ رسم صورة تقريبية للمتعاون المحلي الذي ورد في التحقيقات وسيتم تسليمها للجانب التركي، مشيرة إلى أنها تنتظر من أنقرة الحصول على الأدلة والتسجيلات الصوتية.

وفي ردّ على سؤال بشأن عدد من تسريبات وسائل إعلام تركية، قالت النيابة العامة السعودية إنها لا تعلّق على إشاعات أو تسريبات، مؤكدة أن نظام الإجراءات الجزائية يمنع من الإفصاح عن أسماء المتهمين.

وبعد إنكار دام 18 يوماً، أقرّت الرياض رسمياً، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول إثر ما قالت إنه شجار، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، بينما أكدت النيابة العامة في إسطنبول أن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً، وأكدت أن الجثة جرى التخلص منها عبر تقطيعها.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الإثنين، أن العقيد السابق في المخابرات السعودية، ماهر عبد العزيز مطرب، أجرى اتصالاً بأحد المسؤوليين السعوديين عقب مقتل خاشقجي وقال له "أخبر سيّدك أن المهمة انتهت".

وقالت الصحيفة إن المكالمة التي أجراها مطرب، وهو أحد السعوديين الـ15 الذين قدِموا إلى إسطنبول لاغتيال خاشقجي، دارت باللغة العربية.

وفُسّرت أن المقصود بكلمة "سيدك" الواردة في الحوار عبر الهاتف، هو ولي العهد، محمد بن سلمان، رغم النفي السعودي لأي تورط للأخير في الجريمة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً