تسعى شركة أسيلسان (ASELSAN) التركية للصناعات الدفاعية إلى تعزيز مكانتها في دول آسيا والمحيط الهادئ عبر إبرام صفقات جديدة مع بلدان المنطقة.
وتشارك "أسيلسان" إلى جانب العديد من الشركات التركية الأخرى في معرض لانكاوي الدولي للملاحة والفضاء "ليما 2023" المقام حالياً بجزيرة لانكاوي الماليزية، الذي يعدّ الأكبر والأوسع من نوعه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتعرض الشركة التركية أحدث وأبرز منتجاتها في المعرض وفي مقدمتها منظومة "حصار" للدفاع الجوي ومنظومة "إخطار" المضادة للطائرات المسيّرة، ومنظومة "غوك دنيز" للدفاع الجوي قريب المدى، وغيرها من منتجات الصناعات الجوية والبحرية المسيّرة وعناصر الدعم اللوجستي.
تاريخ من الشراكة الثنائية
وحسب معطيات حصلت عليها الأناضول من الشركة، تواصل "أسيلسان" تسويق منتجاتها في ماليزيا منذ أكثر من 20 عاماً.
وفي خطوة لتعزيز أنشطتها الحالية في ماليزيا ومتابعة مشاريعها القائمة والمستقبلية عن قرب، أسست "أسيلسان" شركة "ASELSAN Malaysia SDN BHD" التي تملكها بنسبة 100 بالمئة.
ويعود تاريخ تسليم أول دفعة من منتجات الشركة لماليزيا إلى تسعينيات القرن الماضي، إذ سلمت "أسيلسان" حينها أجهزة رادار للمراقبة البرية. تلاها دمج الشركة لمنظومة بنى تحتية لمركبات رباعية الدفع ومجنزرة سلّمتها شركة تركية أخرى إلى ماليزيا.
ومع حلول الألفية الثالثة، سرّعت الشركة التركية من أنشطتها في البلد الآسيوي، إذ سلمت عام 2015 قيادة خفر السواحل الماليزية 6 منظومات أسلحة عيار 30 مم، يمكن التحكّم بها عن بعد.
وتواصل الشركة التركية حالياً العمل على تسليم 3 منظومات أسلحة ستدمجها لاحقاً بسفن عسكرية من طراز "OPV".
وبموجب اتفاق أُبرم خلال الربع الأخير من عام 2022، ستُصنّع "أسيلسان" 5 أنظمة أسلحة من طراز "STAMP-2L" عيار 12.7 مم، إذ ستُدمج لاحقاً بقوارب تدخّل سريع تملكها البحرية الماليزية.
ومن المقرر أن تُسلّم الشركة التركية أنظمة الأسلحة المذكورة للبحرية الماليزية بحلول العام المقبل.
القطاع المدني
وفي سياق متصل، تواصل "أسيلسان" تقديم خدماتها ومنتجاتها أيضاً للقوات البحرية والجوية التابعة لوزارة الدفاع الماليزية وخفر السواحل الماليزي التابع لوزارة الداخلية.
كما ستُوفر مختلف أنظمة البنية التحتية للمركبات البرية والبحرية والجوية التركية المصدّرة إلى ماليزيا، في خطوة تعزّز من مكانتها في البلد الآسيوي.
وإلى جانب الحلول والمشاريع التي تقدمها الشركة التركية في مجال الصناعات الدفاعية بماليزيا، تهدف "أسيلسان" إلى دخول القطاع المدني أيضاً، إذ تواصل مباحثاتها في هذا الإطار مع الشركات والمؤسسات المدنية المحلية هناك، سواء الرسمية منها أم الخاصة.
وتأسست "أسيلسان" عام 1975 بمبادرة من مؤسسة "تعزيز القوات المسلحة التركية"، بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات، وتشتهر الشركة بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية.
وتعدّ "أسيلسان" من الشركات التركية الرائدة في تصميم وإنتاج وتركيب أدوات وأنظمة الاتصالات بين القوات البرية والجوية والبحرية وفقاً للمعايير العسكرية.
