قالت السعودية والولايات المتحدة، الجمعة، إن درجة التزام طرفي الصراع في السودان وقف إطلاق النار قد تحسنت، وذلك رغم تقارير عن اشتباكات متفرقة في الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.
وتراقب الدولتان هدنة لمدة أسبوع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دخلت حيّز التنفيذ يوم الاثنين، بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل/نيسان، التي أدت إلى مقتل المئات وتسببت في أزمة لاجئين.
وعلى الرغم من أن القتال هدأ قليلاً، وردّت تقارير على مدى الأيام الماضية بوقوع اشتباكات وقصف مدفعي وضربات جوية.
وقالت السعودية والولايات المتحدة في بيان مشترك: "بغضّ النظر عن رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع في الخرطوم، فقد تحسن الوضع في الخرطوم منذ 24 مايو، عندما اكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار انتهاكات جسيمة للاتفاقية".
وأضاف البيان: "في يوم 25 مايو، حذّر الميسرون للاتفاقية الطرفين من مزيد من الانتهاكات وناشدوهما لتحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفان بالفعل".
لكن وزارة الدفاع السودانية، في خطوة قد تؤجج القتال، دعت العسكريين المتقاعدين والمواطنين القادرين على حمل السلاح إلى التوجه لمخازن الأسلحة للتسلح من أجل حماية أنفسهم "والعمل وفق خطط هذه المناطق".
ويعاني السكان الذين بقوا في الخرطوم من انهيار خدمات المياه والكهرباء والصحة والاتصالات.
وطالت أعمال النهب الكثير من المنازل، لا سيما في الأحياء الراقية من العاصمة، بالإضافة إلى متاجر الأغذية ومطاحن الدقيق (طحين) والمنشآت الحيوية الأخرى.
وقالت تيسير عبد الرحيم التي فرت من السودان لتعرف فيما بعد أن منزلها تعرض للنهب قبل يومين "عندما علمت بما حدث لنا لم أكن متفاجئة.. حتى وإن كنا داخل السودان ليس بيدنا ما يمكن فعله. هذا كله جزء من فوضى هذه الحرب".
وقالت منظمة معنية بمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان إن دار ضيافة تديرها تعرضت لمداهمة طالت غرف المرضى. وأضافت أنها كانت قد نقلت الأطفال من دار الضيافة في وقت سابق.