قال الصحفيان التركيان إسماعيل أرال وجميل ألباي، اللذان اعتقلتهما السلطات الألمانية صباح الأربعاء وأفرجت عنهما بعد ساعات، إنهما عوملا كإرهابيين.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين مساء الأربعاء عقب الإفراج عنهما، وأعلنا في تصريحاتهما أنهما سيطالبان بحقوقهما القانونية.
وأفاد أرال بأنهما اعتُقلا وجرى تفتيش منزليهما "بناء على شكوى كاذبة من شخص ما".
وقال إن الشرطة اقتحمت منزله الساعة السادسة صباحاً وفتشوه لمدة 3 ساعات وصادروا الحواسيب والهواتف ثم ساقوه إلى مركز الشرطة وبقي هناك مدة 4 ساعات ونصف قبل الإفراج عنه.
بدوره أفاد ألباي بأن اعتقالهما جاء بناء على شكوى تقدم بها العضو في تنظيم غولن الإرهابي، جوهري غوان.
وأضاف أن الشرطة فتشت منزله بالكلاب البوليسية وصادرت كل المواد الرقمية التي كانت بحوزته.
ووصف ألباي طريقة اعتقالهما باعتقال الإرهابيين والعملاء، إذ جرى تصويرهما وأخذ بصماتهما.
وعلى خلفية الحادثة استدعت وزارة الخارجية التركية سفير برلين في أنقرة يورغن شولتز.
وأدانت الخارجية التركية في بيان صادر عنها بشدةٍ توقيف الشرطة الألمانية للصحفيين التركيين دون مبرر، وقالت: "نُدين بشدة هذا العمل الدنيء".
وأردف البيان: "ننتظر من السلطات الألمانية الإفراج الفوري عن الصحفيين اللذين استهدفهما بلاغ كاذب لأحد أعضاء تنظيم غولن الإرهابي بسبب تقاريرهما عن أنشطة التنظيم في ألمانيا".
وأشار البيان إلى أن توقيف السلطات الألمانية للصحفيين "دون دعوتهما للإدلاء بشهادتهما، مباشرة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية الثامنة والعشرين الناجحة في تركيا، نعتبره تصرفاً متعمّداً".
وأكد البيان أن "هذا الإجراء ضد الصحافة الحرة، فيما تحاول برلين تلقين العالم كله درساً في حرية الصحافة وحرية التعبير، مما يكشف عن نهج الكيل بمكيالين".