نتنياهو يقول إنه لن يسمح لفرصة ضم مستوطنات بالضفة أن تمر (Reuters)
تابعنا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يسمح لفرصة ضم مستوطنات بالضفة أن تمر، في الوقت الذي أكدت فيه فصائل فلسطينية بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لهزيمة إسرائيل٫ وذلك بالتزامن مع الذكرى العشرين للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

نتنياهو يتوعد بضم المستوطنات

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال، الاثنين، إنه لن يسمح للفرصة المتاحة بضم مستوطنات في الضفة الغربية أن تمر.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في جلسة لكتلة حزب "الليكود" بالكنيست "لدينا فرصة لم تتوفر منذ العام 1948 لتطبيق السيادة كخطوة سياسية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

وأضاف: "لا يمكن لهذه الفرصة أن تمر".

وكان نتنياهو قد اتفق مع بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، شريكه في الائتلاف الحكومي، على بدء عملية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة في يوليو/تموز المقبل.

وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن الضم الإسرائيلي سيصل إلى ما هو أكثر من 30% من مساحة الضفة المحتلة، وسط تحذير عربي ودولي مسبق من خطورة تلك الخطوة.

والأسبوع الماضي، أعلنت القيادة الفلسطينية، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حل من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل والولايات المتحدة بسبب هذا القرار الإسرائيلي.

وعارضت غالبية دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة، نية إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية.

ومنذ عام 1967، أقامت تل أبيب 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها 427 ألف يهودي، بحسب معطيات سابقة لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية.

فصائل فلسطينية: المقاومة هي الحل

اعتبرت فصائل فلسطينية، الاثنين، أن المقاومة الشعبية، هي السبيل الوحيد لاسترداد الأرض وهزيمة إسرائيل.

جاء ذلك في بيانات أصدرتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ20 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وقالت "حماس" في بيان للمتحدث باسمها حازم قاسم، إن "خروج إسرائيل من جنوب لبنان جاء بعد تضحيات متواصلة قدمها الشعب والمقاومة، وتعبد طريق التحرير بدماء الشهداء والجرحى وآلام الأسرى، ليثمر نصراً وتحريراً".

وأوضحت أن "الخروج المذل لجيش العدو (الإسرائيلي) من جنوب لبنان قبل عشرين عاماً، شكّل تأكيداً واضحاً على إمكانية هزيمة المشروع الصهيوني بالفعل المقاوم".

وأكدت أن "تكامل أداء قوى المقاومة في الأمة، سيؤدي حتماً إلى هزيمة المشروع الصهيوني من كل المنطقة".

واعتبرت حماس أن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، والذي سبقه من سيناء عام 1982 ،شمال شرقي مصر، ولحقه اندحار من قطاع غزة عام 2005، هو "دليل قاطع على أن استرداد الأرض من المحتل لن يكون إلا عبر مقاومة شاملة مسنودة بالتفاف جماهيري وحاضنة شعبية".

فيما اعتبرت "الجهاد الإسلامي" أن "مشروع المقاومة هو الأقدر على استرداد الحقوق المغتصبة، وأن الرهان على إقامة ما يسمى سلاماً مع الاحتلال، رهان فاشل وخاسر".

جاء ذلك في بيان صدر عن عضو مكتبها السياسي، يوسف الحساينة، شدد فيه على أن "قوى المقاومة ستظل الضمانة الأقوى والأجدى للأمة من الضياع والانهزام".

وأوضح البيان أنّ "الهروب الكبير والمذل للجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في العام 2000 شكّل كابوساً دامياً يؤرق قادة الكيان الإسرائيلي ومستوطنيه، بفعل فاتورة الدم العالية التي كانوا يدفعونها".

بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "صفقة القرن كعدوان إمبريالي شامل تشترك فيه القوى الاستعمارية والرجعية٫ يستهدف تصفية القضية الفلسطينية والمنطقة، يكون الرد عليه بجبهة مقاومة شاملة".

وذكرت في بيان أن "لغة المقاومة، هي التي يفهمها العدو، أما نهج المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات والتطبيع والتنسيق الأمني والتنازلات، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاستيطان والعدوان والغطرسة".

وأضافت "منذ عشرين عاماً، وفي مثل هذا اليوم تم تحرير الجنوب اللبناني والبقاع الغربي، والذي جاء كحصيلة منطقية لتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته البطلة".

ويحتفل لبنان في 25 مايو/أيار من كل عام، بذكرى انسحاب إسرائيل في التاريخ ذاته عام 2000، من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلتها سنة 1978.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، إثر تسجيل خروقات برية وجوية وبحرية من قبل الطرفين، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً