البيت الأبيض ينقل موالين لترمب إلى وظائف رئيسية في البنتاغون بعد إقالة إسبر (AFP)
تابعنا

استقال عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الثلاثاء، بعد يوم واحد من إقالة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب لوزير الدفاع مارك إسبر.

وجاءت الاستقالات الجديدة من القائم بأعمال وكيل وزارة الدفاع للسياسة جيمس أندرسون ووكيل وزارة الدفاع للاستخبارات جوزيف كيرنان، وجين ستيوارت رئيس أركان إسبر.

وأثارت عمليات الخروج السريعة، التي جاءت بعد يوم واحد من إقالة ترمب إسبر عبر تويتر، مخاوف من أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى ملء البنتاغون بالموالين، الذين يمكنهم المساعدة على تنفيذ الإجراءات التنفيذية المثيرة للجدل في نحو 70 يوماً، قبل أن يُضطرّ ترمب إلى مغادرة البيت الأبيض.

وقال النائب الديمقراطي آدم سميث، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن الاستقالات يمكن أن تكون بداية لعملية تقويض وزارة الدفاع، وهو أمر ينبغي أن يثير قلق جميع الأمريكيين.

وأضاف أنه "من الصعب المبالغة في تقدير مدى خطورة تغيير كبار موظفي وزارة الدفاع خلال فترة الانتقال الرئاسي".

وقال ديمقراطيون إن خطوة ترمب بعثت برسالة خطيرة إلى خصوم أمريكا وقلصت الآمال في انتقال منظم للسلطة، فيما يستعد الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن لتولي منصبه.

وبعد يوم من إقالة ترمب لوزير دفاعه، عين البيت الأبيض أحد الموالين للرئيس المنتهية ولايته في منصب رئيسي في وزارة الدفاع، ورقّى آخر كان قد وصف الرئيس السابق باراك أوباما بأنه إرهابي.

وخلفاً لإسبر، تولى وزارة الدفاع كريستوفر ميلر الذي كان مديراً للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب.

وقالت وزارة الدفاع إن كاش باتيل، الذي كان كبير مستشاري مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، سيكون رئيس الأركان.

وعمل باتيل مساعداً كبيراً للنائب الجمهوري ديفين نونيس، المؤيد لترمب الذي ترأس لجنة المخابرات بمجلس النواب، وهو الآن أكبر عضو في الأقلية الجمهورية بالمجلس. وفي أثناء عمله مع نونيس، ساعد باتيل على إصدار مذكرة تتهم مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل بالتحيز ضد ترمب.

وفي أعقاب رحيل إسبر، استقال كبير مستشاري البنتاغون للسياسات، مما سمح بأن يشغل أنتوني تاتا هذا المنصب. وتاتا ضابط متقاعد بالجيش برتبة بريجادير جنرال، سبق أن وصف أوباما بأنه "زعيم إرهابي".

ويثير التغيير احتمال أن يحاول ترمب الوفاء بتعهداته الانتخابية التي لم يوفِ بها قبل 20 يناير/كانون الثاني، عندما يتولى بايدن منصبه. ويشمل ذلك احتمال الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان.

ودعت النائبة إليسا سلوتكين، وهي ديمقراطية عملت مسؤولة كبيرة في البنتاغون في إدارة أوباما، ميلر إلى وضع مصالح الأمن القومي قبل الولاء لترمب. وقالت: "يعتمد البلد والجيش اللذان كرس حياته لهما عليه في ذلك. عليك أن تفعل الصواب".

والسبت أعلنت وسائل إعلام أمريكية بينها "سي إن إن" و"أسوشييتد برس" و"فوكس نيوز"، فوز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، ليصبح بذلك الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، غير أن ترمب رفض النتائج، معتبراً أن "الانتخابات مسروقة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً