الرئيس الأميركي دونالد ترمب (AP)
تابعنا
قال خبراء في الشرق الأوسط إن الهدف القادم لإدارة ترمب هو إخراج قضية خاشقجي ورد الفعل السعودي من عناوين الصحف الأميركية وإعطاء الصدارة لملف العقوبات الإيراني من جديد.

 وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في مقال نشرته، الثلاثاء 16 أكتوبر/ تشرين الأول تحت عنوان "اختفاء خاشقجي قد يعرقل خطط ترمب لحصار إيران" وبقلم ديفيد إيل سانغر، أن مسؤولي البيت الأبيض يشعرون بقلق بالغ من تضارب الأقوال حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ورد الفعل السعودي على الواقعة، والذي قد يؤدي إلى عرقلة خطط الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أميركا على إيران.

وأضافت الصحيفة أن أقوال السعودية المتغيرة قد تهدد خطة الولايات المتحدة لتجنيد السعودية للمساعدة في سد احتياجات النفط العالمي، وتجنب تعطيل سوقه في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه أميركا على إيران.

وصرح مسؤولون أميركيون لم يحبذوا الكشف عن هويتهم أن "هذه المعضلة تأتي في لحظة مشحونة لإدارة ترامب، التي يتوقع أن تعيد فرض عقوبات قاسية على إيران في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بهدف قطع جميع صادرات النفط الإيرانية".

لذلك ومن أجل تنفيذ الولايات المتحدة خطتها الإستراتيجية بنجاح يتوجب عليها الحفاظ على حليفها السعودي للمساعدة في حفظ التوازن في سوق النفط وتجنب ارتفاع أسعاره.

 وفي مقابلات أجرتها الصحيفة هذا الأسبوع مع مسؤولين في إدارة ترامب، قالوا "إن تداعيات قضية خاشقجي على ملف العقوبات الإيراني قد سيطرت على المناقشات الداخلية الأميركية".

الهدف القادم هو إخراج قضية خاشقجي ورد الفعل السعودي من عناوين الصحف الأميركية وإعطاء الصدارة لملف العقوبات الإيراني من جديد.

خبراء لصحيفة نيويورك تايمز

ومن المقرر أن تعلن الولايات المتحدة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن أي شركة تتعامل مع إيران في شراء النفط أو تمويل المشاريع أو الاستثمار في إيران سوف تمنع من إجراء أي معاملات تجارية في الولايات المتحدة بما فيها التحويلات المصرفية بالدولار الأميركي.

 كانت الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في مايو/ آيار الماضي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، ودعا دول العالم إلى الامتثال لهذه القرارات.

 

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً