كاتس تسبب في أزمة دبلوماسية مرشحة للتصاعد بين البلدين (Reuters)
تابعنا

أصر القائم بأعمال وزير الخارجية الإسرائيلي على زعمه الحاسم بأن البولنديين تعاونوا مع النازيين و"رضعوا معاداة السامية مع حليب أمهاتهم". وقال يسرائيل كاتس في مقابلة تلفزيونية على الهواء مباشرة، الخميس، إنه غير نادم على تصريحاته وأكد "بصفتي ابن ناجين من الهولوكوست، يتعين عليّ قول الحقيقة".

وأثارت تصريحات كاتس حفيظة البولنديين الأسبوع الماضي، ما دفع إلى انسحابهم من اجتماع لقادة أوروبا في القدس.

ويعد إلغاء الاجتماع تراجعاً جديداً للعلاقات البولندية - الإسرائيلية المتوترة منذ وقت طويل بسبب كيفية وصف التصرفات البولندية تجاه الجالية اليهودية إبان الحرب العالمية الثانية.

وفي مقابلة مع صحيفة "هاآرتس" اليومية نُشرت الجمعة، انتقد رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي تصريحات كاتس ووصفها بأنها "عنصرية بحتة" وتشبه تصريحات "متطرف راديكالي".

في الوقت ذاته في بولندا، اتهم النائب في حزب القانون والعدالة الحاكم، أركاديوش مولارتشيك اليهود بالسعي "لانتزاع المال من بولندا" في إشارة إلى دعوات الحصول على تعويض عن ممتلكات المواطنين اليهود التي فقدوها في الحرب العالمية الثانية والحقبة الشيوعية التي تلتها.

وقال النائب في مقابلة نشرها موقع يميني سياسي على الإنترنت الجمعة "لن نسمح لأنفسنا بالخضوع للاستغلال. على اليهود أن يفهموا هذا".

مولارتشيك عضو في لجنة برلمانية حللت الخسائر البولندية على يد الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وقدّرت عدد القتلى بأكثر من خمسة ملايين شخص، والخسائر بحوالي 54 مليار دولار.

وكان هذا استعداداً لطلب رسمي لتعويض تقول بولندا إنها تسعى لتقديمه في المستقبل. وأفاد مولارتشيك أنه يعتبر المطالب التي تسعى بولندا للحصول عليها من ألمانيا مرتبطة "بالقضايا التي يثيرها اليهود اليوم."

ولطالما ضغطت منظمة الاسترداد اليهودية العالمية لسنوات على بولندا لتمرير تشريع شامل لإعادة الممتلكات أو تقديم تعويضات لليهود البولنديين أو ورثتهم الذين جُردوا من منازلهم وأعمالهم، ووصفتها بأنها قضية عدالة. بولندا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لم تمرر أي تشريع مماثل.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وخلال زيارته لوارسو، حث بولندا على تمرير قانون استرداد متعلق بالهولوكوست، ما أغضب مضيفيه.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً