المرحلة الأولى من اتفاق منبج نفذت وتشمل تسيير دوريات تركية أميركية بشكل منفصل (Others)
تابعنا

نقلت صحيفة حرييت التركية، الخميس، عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إن اتفاق "خارطة الطريق"بشأن منبج السورية، تأجل "لكنه لم يمت تماماً"، ما يطرح أكثر من سؤال بشأن مصير الاتفاق، بعد سلسلة اجتماعات ثنائية بين واشنطن وأنقرة بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المدينة.

إنهاء التواجد "الإرهابي" في منبج

تقضي"خارطة طريق" منبج بإخراج عناصر YPG من المنطقة. وينص على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج مسلحي YPG بعد أن سيطروا عليها في أغسطس/ آب 2016 بدعم أميركي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" المصنف إرهابياً.

ويأتي تصريح الرئيس التركي بشأن الاتفاق في وقت حساس من عملية تنفيذه، وهو ما يعلق بشأنه المحلل السياسي سمير صالحة لـ"TRT عربي"، بالقول إن أردوغان يشرح ما يوجد على الأرض وهو "أن المرحلة الأولى من الاتفاق نفذت، وتشمل تسيير دوريات تركية أميركية بشكل منفصل في المنطقة المحيطة بمنبج، على أن يتم التحضير للمرحلة الثانية باتجاه الدخول المشترك للمدينة وهو ما تتباطأ واشنطن بشأنه".

وما يقلق الجانب التركي من"التباطؤ الأميركي" حسب صالحة، هو أن "قوات أميركية وصلت إلى تركيا للمشاركة في تحرك مشترك لا يتطابق مع جدول العمل المشترك بين الجانبين". ويضيف أن واشنطن تستمر أيضاً بتزويد قوات YPG بالسلاح والعتاد، وتعمل على تدريب أفراده وتمويلهم.

ويفسر صالحة الموقف الأميركي من تنفي اتفاق منبج، بالقول إن "واشنطن تحاول كسب الوقت أمام تمسك أنقرة بحسم موضوع منبج، تمهيداً لعملية التسوية السياسية وتريد أن تدخل مفاوضاتها بمكاسب أقوى تدعمها".

حليفان رغم الخلافات

أبقى أردوغان الباب موارباً أمام واشنطن في تصريحاته، عندما قال، حسب ما نقلته "حرييت" إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس "يقولان إنهما سيتخذان خطوات ملموسة"، كما ذكر أردوغان في أكثر من مناسبة بأن البلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي.

 وفي تصريحات سابقة لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال إن تدريباً مشتركاً قد بدأ بين جنود أميركيين وأتراك لتنفيذ الدوريات في منبج، وهو ما يضعه الخبير العسكري أحمد حمادة في حديث لـ"TRT عربي" في إطار استمرار "التنسيق بين أنقرة وواشنطن رغم مماطلة الأخيرة بشأن تنفيذ الاتفاق بينهما"، بالإضافة إلى مصير قوات YPG. وأوضح أن هذه القوات "تعمد إلى حفر خنادق وإقامة خط دفاعي تحت أنظار الولايات المتحدة الأميركية وبمساعدة منها".

وبشأن إمكانية إلغاء الاتفاق التركي الأميركي، يقول حمادة إن "الولايات المتحدة كما تركيا لديها مصالح سياسية وعسكرية تدعوها للحفاظ على اتفاق منبج".

ويضيف حمادة أن "أنقرة متمسكة بتطوير الاتفاق ليصل مناطق أخرى"، في إشارة إلى أن قوات YPG وتنظيم PKK يهدفان إلى ربط مناطق واقعة شرق نهر الفرات لتشكل "حزاماً إرهابياً" له، ومن ثم ربطه بالبحر المتوسط. ويقول إن هذا الأمر تعتبره تركيا خطاً أحمر لا تستشير بشأن التدخل فيه "لكن دون الوقوع في حرب مع قوة عظمى كالولايات المتحدة".

TRT عربي
الأكثر تداولاً