قال تشارلز ميشيل، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، إن أذربيجان وأرمينيا أحرزتا تقدماً كبيراً منذ الاجتماع الثلاثي الأخير، وإنهما اتفقتا على تسريع العمل من أجل الحصول على نتائج بشأن اتفاقية السلام.
جاء ذلك في تصريح له الأربعاء، عقب لقاء الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان للمرة الرابعة في بروكسل، حيث أشار إلى أنهم ركزوا على آخر التطورات في جنوب القوقاز والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والبلدين.
وأضاف :"من الإيجابي أن نرى أنه جرى اتخاذ خطوات عديدة للمضي قدماً إلى الاتفاقات التي جرى التوصل إليها في اجتماعنا الأخير".
وأوضح ميشيل :"اليوم، اتفقنا على تكثيف العمل الأساسي لتحقيق تقدم بخصوص اتفاقية السلام التي ستحكم العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، وكلفنا وزيري خارجية البلدين بالاجتماع في غضون شهر للعمل على مسودات نصوص الاتفاقية".
وأشار ميشيل إلى أنه كان هناك أيضاً نقاش مفصل حول القضايا الإنسانية، بما في ذلك إزالة الألغام، ومسألة المحتجزين، ومصير المفقودين، مؤكداً أهمية إطلاق أذربيجان سراح المزيد من المعتقلين الأرمن.
ولفت ميشيل إلى أنه جرى التوصل إلى اتفاق لعقد الاجتماع المقبل للجان الحدود في بروكسل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مبيناً أنهم ناقشوا رفع القيود عن النقل.
وأضاف ميشيل إلى أنه جرت الموافقة على عقد اجتماع القمة المقبلة بصيغتها الثلاثية نهاية نوفمبر/تشرين الثاني القادم، مشدداً بالقول: "الاتحاد الأوروبي على استعداد لزيادة دعمه لسلام طويل الأمد، وسيواصل أيضاً الضغط من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية لصالح كلا البلدين وشعبيهما".
وفي وقت سابق الأربعاء، انطلقت في العاصمة البلجيكية بروكسل، قمة ثلاثية تضم رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل.
وعقد الاجتماع بموجب الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأذربيجاني ورئيس وزراء أرمينيا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وفي 27 سبتمبر/أيلول 2020 أطلق جيش أذربيجان عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوماً، توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.
