البيت الأبيض يحذّر من نشر "كتاب بولتون" بذريعة المخاوف الأمنية (Reuters)
تابعنا

حذّر البيت الأبيض من نشر الكتاب الخاص بمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، بذريعة "المخاوف الأمنية"، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.

وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الكتاب المنتظَر لبولتون "يحتوي على تفاصيل ومعلومات سرية لا بد من حذفها"، حسبما نقلت شبكة "CNN" الأمريكية الخميس.

وأوضحت رئيسة مجلس الأمن القومي إيلين نايت، في خطاب وجّهَته إلى محامي بولتون، أنه "بعد مراجعة أولية، يبدو أن مسوَّدة الكتاب تحتوي على عدد كبير من المعلومات التي تتّسم بدرجة عالية من السرية"، محذرة من نشر الكتاب.

من جهته دحض محامي بولتون ادعاءات البيت الأبيض، وقال في رسالة نشرتها "سي إن إن" الخميس: "لا نعتقد أنّ أيّاً من هذه المعلومات يمكن تصنيفه سريّاً".

وطلب كوبر من مجلس الأمن القومي أن يختتم مراجعته للكتاب سريعاً، في ضوء إمكانية استدعاء بولتون للإدلاء بشهادته في إطار محاكمة الرئيس دونالد ترمب من أجل عزله.

ماذا يحوي الكتاب؟

قبل أسابيع أُرسِلَت مسوَّدة من كتاب بولتون إلى البيت الأبيض لمراجعتها، وفقاً لما نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأحد الماضي.

وحسب الصحيفة نفسها، تضمنت المسودة معلومات حول ربط ترمب المساعدة العسكرية لأوكرانيا بتقديم مصلحة سياسية لها.

ويتزامن الجدل بشأن "كتاب بولتون" مع بدء مجلس الشيوخ، رسميّاً، إجراءات قضية محاكمة ترمب المحالة من مجلس النواب.

تفاصيل محاكمة ترمب الجمعة

من المقرَّر أن يُجرِي مجلس الشيوخ الجمعة تصويتاً على مسألة السماح باستدعاء شهود إلى المحاكمة، إذ يطالب الديمقراطيون بشهادة بولتون.

ويعود أساس قضية المحاكمة إلى محادثة هاتفية جرت في 25 يوليو/تموز الماضي، طلب ترمب خلالها من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن "يهتمّ" بأمر جو بايدن، نائب الرئيس الديمقراطي السابق، المرشَّح لمواجهة ترمب في السباق إلى البيت الأبيض عام 2020.

ويشتبه في أن ترمب ربط حينها مسألة صرف مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار، يفترض أن تتسلمها أوكرانيا، بإعلان كييف أنها ستحقق بشأن نجل بايدن، الذي عمل بين عامَي 2014 و2019 لدى مجموعة "غازبوريسما" الأوكرانية.

ويرفض ترمب تلك الاتهامات، ويقول إنها "حملة مطاردة"، ومحاولة "انقلاب" ضده، ويتوعد بالانتقام من الديمقراطيين في انتخابات العام المقبل.

وقال الجمهوريون الذين يسيطرون على المجلس إن هناك فرصة لأن تنتهي المحاكمة غدا بتبرئة ترمب، بما يعني بقاءه في السلطة وأن تصبح بنود المساءلة التي وافق عليها الديمقراطيون في مجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول بلا قيمة.

ومن شأن تبرئته أن تسمح للرئيس الجمهوري بإلقاء الخطر الذي يهدّد رئاسته وراء ظهره، في توقيت بدأ فيه الأمريكيون التركيز على السباق الديمقراطي لاختيار منافسه في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وسيُمضي اليوم محامو ترمب وديمقراطيو المجلس الذين يديرون المساءلة يوماً ثانياً في الإجابة عن أسئلة كتبها نواب ويقرؤها رئيس المحكمة العليا جون روبرتس وهو يضع رداءً أسود.

وبعد ذلك سيقدم كل طرف، ربما الجمعة، ما قد يكون الدفوع الختامية قبل أن ينتقل أعضاء مجلس الشيوخ إلى السؤال المحوري عما إذا كان سيجري استدعاء شهود.

ويطالب الديمقراطيون باستدعاء شهود لتسليط مزيد من الضوء على محاولة ترمب إقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بفتح تحقيق مع خصم ترمب الديمقراطي جو بايدن.

ولتحقيق هدفهم، فإنهم يحتاجون إلى إقناع 4 على الأقلّ من أعضاء المجلس الجمهوريين بالتصويت معهم لضمان تأييد أغلبية بمجلس الشيوخ المؤلف من 100 مقعد، في مسعى وصفه زعيم الديمقراطيين في المجلس بأنه مهمة عسيرة.

وظهر بولتون هذا الأسبوع شاهداً محتمَلاً بعد تقرير، لم ينفه، بأنه يعتزم أن يقول في كتاب قادم إن ترمب أبلغه رغبته في تجميد مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 391 مليون دولار لأوكرانيا، إلى أن تفتح تحقيقاً مع بايدن وابنه هنتر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً