التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة أنقرة، قبيل انطلاق القمة الثلاثية التركية - الروسية - الإيرانية حول سوريا.
وجرى اللقاء الثنائي بين الرئيسين في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة، واستغرق ساعة ونصف، قبل أن يترأس الجانبان وفدا بلديهما في اجتماع ثاني موسع.
ومن المقرر انعقاد القمة الثلاثية، عقب الانتهاء من الاجتماعات على مستوى الوفود.
وتستضيف العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية خامسة تضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني لمناقشة الملف السوري، في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بمحافظة إدلب شمالي سوريا.
ووصل روحاني إلى مطار "أسن بوغا" في العاصمة التركية أنقرة الأحد، واستقبله مسؤولون في ولاية وبلدية أنقرة والسفيرة التركية لدى طهران داريا أورس وسفير طهران في أنقرة محمد فرازمند.
وجرى لقاء ثنائي بين أردوغان وروحاني في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة، كما استقبل وزير الدفاع التركي خلوصي أقار نظيره الإيراني أمير حاتمي، إذ جرى اللقاء في مقر وزارة الدفاع بأنقرة وناقش قضايا الأمن والدفاع في المنطقة.
وستبحث القمة الثلاثية الأزمة السورية وبخاصة سبل إنهاء الصراع في إدلب وشروط العودة الطوعية للاجئين وتوفير الظروف اللازمة لذلك، بالإضافة إلى بحث موضوع نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة وإيجاد حل سياسي دائم للوضع في سوريا، وذلك حسب بيان سابق لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وصرّح فخر الدين ألطون رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية بأن أنقرة سوف تستضيف القمة الثلاثية الاثنين، مؤكداً أن "تركيا ستواصل جهودها من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا وموجات الهجرة وتثبيت وقف إطلاق النار والتأسيس للحل السياسي ومكافحة التنظيمات الإرهابية إلى جانب مواصلة العمل مع الحلفاء لتعزيز أمنها القومي والاستقرار والسلام الإقليمي".
ومن المتوقع أن تجري مراسم استقبال رسمية لبوتين وروحاني في العاصمة التركية أنقرة قبل أن تجري لقاءات ثنائية بين الزعماء الثلاثاء، فيما ستعقد في وقت لاحق من الاثنين القمة الثلاثية التي سيتبعها مؤتمر صحافي يضم أردوغان وبوتين وروحاني، حسب برنامج القمة.
وكان الرئيس التركي أشار إلى أن القمة الثلاثية التي ستجمعه مع زعيمي روسيا وإيران ستركز على المستجدات في إدلب بما فيها موضوع نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وفي مقابلة مع رويترز الجمعة، حذّر أردوغان من أن أي هجوم لقوات النظام السوري على نقاط المراقبة التركية سيستدعي رداً من القوات التركية.
"في اللحظة التي يتلاعب فيها النظام السوري بنقاط المراقبة، إذا وقع أي هجوم فإن الأمور ستأخذ منحى مختلفاً تماماً. لن نكبح تصرفاتنا مثلما نحن الآن، بل سنتخذ أي خطوات ضرورية".
من جانبه، صرح مستشار الرئاسة الروسية لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف بأن اللقاء المرتقب بين الرئيسين التركي والروسي سيتضمن مشاورات حول التطورات في سوريا، وتقييم تنفيذ الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها في موسكو، والتعاون التقني العسكري.
