مجموعة السبع تدعو إلى الوحدة في مواجهة التهديدات العالمية (Chris J Ratcliffe/AP)
تابعنا

قال وزيرا خارجية أمريكا وبريطانيا، الاثنين، إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تهدف إلى حشد حلفاء جدد في مواجهة تحديات من الصين وروسيا دون منع بكين من التقدم وبالتزامن مع السعي لعلاقات أكثر استقراراً مع الكرملين.

وسعى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل أول اجتماع مباشر لوزراء خارجية مجموعة السبع منذ 2019، إلى تعزيز رسالة مفادها تعددية الأطراف بعد أربع سنوات من الدبلوماسية عبر تويتر في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، والتي أدت إلى صدمة وتحير لدى العديد من حلفاء واشنطن في الغرب.

وقال بلينكن للصحفيين في مؤتمر صحفي بجوار وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: "ليس هدفنا أن نحاول احتواء الصين أو عرقلتها".

وأضاف أن الغرب سيدافع عن "القواعد الدولية المبنية على النظام من المحاولات الهدامة من أي دولة ومنها الصين".

بدوره تحدث راب عن تكوين التحالفات بدلاً من فضها، وقال إن بريطانيا "تعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة"، حيث يوجد وجهات نظر متطابقة في العديد من الملفات، مثل التعامل مع روسيا والصين، أو مواجهة جائحة كورونا، أو حتى الانسحاب من أفغانتسان.

وأضاف راب: "الرئاسة البريطانية لمجموعة السبع فرصة لجمع المجتمعات الديمقراطية والمنفتحة وإظهار الوحدة عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها لمواجهة التحديات المشتركة والتهديدات المتزايدة".

وفي ما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الصينية قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "إن الصين تتصرف بطرق عدائية بشكل متزايد تجاه الدول الأخرى، وأكثر قمعية في الداخل".

وأشار بلينكن في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة لا تريد ممارسة الضغوط على الصين، لكنها لن تسمح لبكين بتقويض النظام الدولي القائم على القواعد، مشدداً على أن المواجهة العسكرية ليست من مصلحة البلدين.

ويلتقي وزراء خارجية مجموعة السبع الثلاثاء في لندن في أول اجتماع لهم يُعقد وجهاً لوجه منذ أكثر من عامين، للاتفاق على ردود مشتركة على التهديدات العالمية.

وتحضر ملفات الصين وبورما وليبيا وسوريا وروسيا على أجندة المحادثات بين وزراء خارجية نادي الدول الغنية قبل قمة رؤساء الدول والحكومات الشهر المقبل في جنوب غرب المملكة المتحدة.

كما يناقش الوزراء أعمال العنف في إثيوبيا وملفات إيران وكوريا الشمالية والصومال والساحل والبلقان و"مشاكل جيوسياسية ملحة تقوض الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان"، بحسب ما أعلنت لندن.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً