شنت المقاتلات الروسية غارات جوية عنيفة استهدفت وسط محافظة إدلب شمال غربي سوريا، منذ صباح العام الجديد 2020.
وحسب نقاط مراقبة الطائرات التابعة للمعارضة، شنت المقاتلات الروسية مع الدقائق الأولى للعام الجديد أكثر من 10 غارات على وسط إدلب وقرية كفر سجنة التابعة لناحية "حيش" في منطقة معرة النعمان في المحافظة.
وفي الوقت الذي استمرت فيه هذه الغارات العنيفة تعالت أصوات صافرات الإنذار من مختلف الأنحاء.
في الوقت ذاته استهدفت قوات النظام السوري بلدة "بداما" في ريف إدلب الغربي بوابل من الصواريخ ومدافع الهاون.
وحتى اللحظة، لا توجد أية معلومات عن وقوع قتلى أو مصابين جرّاء تلك الهجمات.
وشهدت الآونة الأخيرة موجة جديدة من هجمات النظام السوري وداعميه أسفرت عن نزوح أكثر من 264 ألف مدني من إدلب إلى مناطق قريبة من الحدود التركية منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب تقارير ميدانية.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصُّلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانا المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة على الرغم من التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية، على تثبيت "خفض التصعيد".
إذ قتل أكثر من 1300 مدني جراء هجمات النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018.
كما أسفرت الهجمات عن نزوح أكثر من مليون مدني إلى مناطق هادئة نسبياً أو قريبة من الحدود التركية.
