استهدفت طائرات مجهولة، وَفْقاً لتقارير دولية وناشطين، ليلة الخميس، موقعين لمليشيات تابعة لإيران في محافظة دير الزور شرقي سوريا، بالإضافة إلى مستودعات للأسحلة، وأسفرت عن مقتل 8 من عناصر مليشيات عراقية مدعومة من إيران، وذلك وسط توترات حادة بين الولايات المتحدة وإيران.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية، أن القصف استهدف منطقتَي الصناعة والحزام الأخضر، في مدينة البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية.
ولفتت المصادر إلى أن القصف تزامن مع وصول دبابات تابعة للجناح السوري لحزب الله اللبناني إلى المنطقتين المذكورتين.
وأشارت إلى أن المجموعات التابعة لإيران طوَّقَت المنطقتين بعد استهدافهما بالقصف ومنعت الدخول إليهما، الأمر الذي حال دون معرفة الخسائر المادية والبشرية الناجمة عن القصف.
وقال مسؤول أمني عراقي ومسؤول آخر من الحشد الشعبي، إن الطائرات الحربية استهدفت سيارتين تحملان صواريخ على الجانب السوري من الحدود، وقالا إن الغارة نفّذَتها طائرات حربية إسرائيلية على الأرجح.
وحدّد المسؤولان العراقيان الضحايا الثمانية بأنهم من مقاتلي المليشيا العراقية، دون تفاصيل عن جنسيتهم. وقال المسؤولان إن عدد القتلى قد يرتفع، لأن بين رجال المليشيا جرحى بعضهم في حالة خطيرة.
وكانت إسرائيل ضربت مراراً أهدافاً مرتبطة بإيران في سوريا في السنوات الأخيرة وحذرت من أي وجود إيراني دائم على الحدود.
وقالت شبكة "دير الزور 24"، وهي منظمة ناشطة تقدم تقارير إخبارية عن المنطقة الحدودية، إن الغارات الجوية أصابت شاحنات تحمل أسلحة ومستودعات للصواريخ الباليستية في المنطقة. وقال مدير شبكة "دير الزور 24"، عمر أبو ليلى، إن الهجوم أدى إلى "انفجار ضخم" سُمع دويُّه عند الحدود السورية-العراقية.
وذكرت منظمة "الصوت والصورة" التي تضم شبكة من الناشطين في منطقة دير الزور شرقي سوريا، أن "طائرات مجهولة الهُوِيَّة" قصفت أهدافاً للمليشيات في البوكمال.
ويتمركز الآف المسلحين التابعين للمجموعات الموالية لإيران في الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، ويقود تلك المجموعات الحرس الثوري الإيراني.
