أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السبت، استعداده لزيارة الرياض غداً "بشرط أن تقوم بتغيير سياساتها".
جاء ذلك في مقابلة خاصة لفضائية العالم الإيرانية، إذ أعلن انفتاح بلاده على جميع دول الخليج إلا أن "ثلاث دول خليجية اختارت طريقاً آخر"، مشيراً إلى الإمارات والسعودية والبحرين.
من جانبها، تستمر المملكة العربية السعودية في موقفها من إيران، الذي أكدته تصريحات وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إذ وجه اتهاماً إلى إيران "بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الإسلامية ونشر الطائفية"، خلال مؤتمر صحفي عقب اختتام الدورة الـ14 من القمة الإسلامية.
وأضاف ظريف "إيران ملتزمة السلم ما لم يفرض عليها الحرب"، مؤكداً أن بلاده "في ذروة قوتها في المنطقة" وهذا سبب الضغوط الأمريكية المفروضة على بلاده، التي رجعها إلى "القلق الأمريكي من قوة إيران".
وقال ظريف إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة، على أن يتم ذلك "من خلال أعلى المستويات في البلاد"، وبشرط أساسي "أن يكون للحوار معنى، بالتزام الطرف الآخر ما تعهد به".
وحول خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، أوضح ظريف أنها "سوف تتحول إلى إفلاس القرن بسبب مقاومة الشعوب لها"، مؤكداً موقف بلاده الرافض لها تماماً.
تأتي تلك التصريحات في الوقت الذي يشهد تصاعداً في التوتر بين طهران وواشنطن، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة طائرات، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم استعدادات محتملة من إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات الأمريكية، وفقاً لمعلومات استخباراتية.
