سعي لإدراج فاغنر على لائحة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

يجتمع نحو 50 من القادة الأوروبيين في مولدوفا، الدولة الصغيرة التي تشهد الحرب في أوكرانيا المجاورة، وتعيش خوف احتمال زعزعة استقرارها، لتوجيه رسالة قوية إلى موسكو بأن كيشيناو ليست وحدها.

ومن شأن مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تعطي هذا التجمع مزيداً من الزخم، وهو تجمع غير مسبوق سيُعقد قرب العاصمة كيشيناو.

يُعَدّ تنظيم القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية (CPE) تحدياً لوجستياً كبيراً لمولدوفا، وهي جمهورية سوفييتية سابقة هشة اقتصادياً، يقل عدد سكانها عن ثلاثة ملايين نسمة.

وقال فيليكس هيت، الخبير في مؤسسة فريدريش-إيبرت ستيفتونغ الألمانية: "ببساطة، لم يسبق لمولدوفا أن شهدت حدثاً بهذا الحجم".

من أجل ضمان تنظيم آمِن ومنظّم للقمة، اتخذت ترتيبات معقدة لاستيعاب طائرات القادة في مطار مولدوفا الصغير.

ويُتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 2000، من بينهم 700 صحفي، في قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على مسافة نحو 35 كيلومتراً من العاصمة كيشيناو، وعلى المسافة نفسها من تيراسبول عاصمة ترانسدنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد.

وهذا المنتدى، وهو أكبر من الاتحاد الأوروبي، (يضم 20 بلداً مدعواً بالإضافة إلى 27 دولةً عضواً في الكتلة)، وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولاً ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة مثل أرمينيا وأيسلندا والنرويج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.

ومقارنة بالاجتماع الأول في براغ، الذي ضم 44 دولة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ستشارك ثلاث دول إضافية في هذا الاجتماع، هي أندورا وموناكو وسان مارتان.

"مولدوفا ليست وحدها"

بالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجدداً -بقوة- عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.

وقبل أيام قليلة، قالت رئيسة البلد الصغير، مايا ساندو، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية: "روسيا ستبقى مصدراً كبيراً لعدم الاستقرار في السنوات المقبلة، وعلينا حماية أنفسنا".

وأضافت: "نعتبر أنه لا يمكننا إنقاذ ديمقراطيتنا إلا من خلال أن نكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي".

ومع اقتراب القمة، نشرت مولدوفا على تويتر مجموعة من رسائل فيديو قصيرة لأبرز القادة الأوروبيين، على غرار المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أشار إلى أهمية هذا اللقاء "للأسرة الأوروبية الموحدة".

وكل الرسائل أُلحقت بوسم "#مولدوفا ليست وحدها".

ومع أن هذا الاجتماع لن يناقش موعد انضمام مولدوفا إلى الاتحاد الأوروبي، فإن المسألة ستكون حاضرة بشكل قوي في الكواليس.

وفي يونيو/حزيران 2022، منح الاتحاد الأوروبي كلاً من أوكرانيا ومولدوفا وضع مرشح رسمي لعضويته. ويريد البلَدان الآن الانتقال إلى المرحلة المقبلة.

وخلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية أور سولا فون دير لايين لكييف، أعرب فولوديمير زيلينسكي عن نفاد صبره وقال: "حان الوقت الآن لاتخاذ قرار إيجابي بشأن بدء المفاوضات حول الانضمام" إلى الكتلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً