قُتل، الأحد، متظاهر بالرصاص وأصيب آخرون في مواجهات بين متظاهرين سودانيين وقوات الدعم السريع في ولاية سنار جنوب شرقي السودان، وفقاً للجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج وشهود عيان.
ووقعت المواجهات في مدينة السوكي بولاية سنار التي تبعد حوالى 500 كيلومتر عن العاصمة الخرطوم، بعد تظاهرات ضد وجود قوات الدعم السريع في المدينة، حسبما قال شهود.
وقال شاهد إن "سكان المدينة تظاهروا أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات لتقديم شكوى بخصوص تجاوزات قوات الدعم السريع".
وأضاف أن "قوات الدعم السريع أطلقت النيران في الهواء ثم على المحتجين ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة متظاهرين آخرين".
وأعلنت لجنة الأطباء في بيان عبر صفحتها على فيسبوك مقتل "أنور حسن إدريس بمدينة السوكي ولاية سنار بعد إصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد"، في إشارة لقوات الدعم السريع التي أدمجت فيها مليشيات الجنجويد التي شكّلتها السلطات السودانية لمحاربة متمردي دارفور قبل سنوات.
وأكّدت "وقوع عدد من الإصابات منهم حالات خطرة".
يأتي ذلك غداة مسيرات حاشدة في أرجاء البلاد لتأبين عشرات المتظاهرين الذين قُتلوا في فض دامٍ لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم الشهر الماضي.
ويشهد السودان، منذ 19 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أزمة سياسية بعد اندلاع تظاهرات احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية السيئة، قبل أن تتحول سريعاً لحركة احتجاج ضد الرئيس السابق عمر البشير.
وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل/نيسان الماضي مُنهياً حكمه الذي استمر ثلاثة عقود. ومنذ ذلك الحين يطالب المحتجون المجلس العسكري، الذي تولى زمام الأمور، بتسليم السلطة إلى المدنيين.
