قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن علاقات بلاده بإفريقيا تزدهر (AA)
تابعنا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن علاقات بلاده بإفريقيا تزدهر، في حين لا يريد الغرب النهوض للقارة السمراء.

جاء ذلك في كلمة له السبت خلال مشاركته في القمة الثالثة للزعماء الدينيين المسلمين بإفريقيا، المنعقدة في إسطنبول، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية بتركيا، تحت شعار "إفريقيا: التعاون على البرّ والتضامن بلا منفعة".

وأوضح أردوغان أن "العلاقات بين تركيا وإفريقيا بلغت بفضل جهودنا مستوى لم يكُن من الممكن تصوُّره قبل 15 عاماً".

موضحاً أنه زار 27 دولة إفريقية بصفته رئيساً للوزراء والجمهورية، ومعظمها تُعَدّ الأولى من نوعها في تاريخ تركيا.

وأضاف أردوغان: "عند وصولنا إلى السُّلْطة (2002) كان عدد السفارات في القارة الإفريقية 12، وقد رفعنا هذا العدد إلى 42".

ولفت الرئيس التركي إلى أن "الدول الغربية لا تريد لإفريقيا أن تنهض وتستفيد من إمكاناتها الهائلة وتنعم بالسلام".

وأردف: "لا بد وأنكم تعلمون أفضل مني، أي دولة استعمارية لها يد في الإبادة الجماعية برواندا".

وقال: "في ماضي معظم من يقدّمون لنا الدروس في الحقوق والقانون والحريات لطخة مجازر أو احتلال أو استعمار".

وأشار إلى أن شركات الأسلحة والنِّفْط الغربية تقف وراء عديد من الاضطرابات في القارة الإفريقية.

وردّاً على تساؤل البعض حول النشاط التركي المتنامي في الدول الإفريقية قال: "لم نسعَ في تركيا دولةً وشعباً إلى الرخاء على حساب موارد وعرق جبين ودماء أي من المجتمعات الأخرى".

وتابع: "لا نترك صديقاً إلا طرقنا بابه، ولا قلباً إلا ضمدنا جراحه، ولا دولة في إفريقيا إلا تعاونَّا معها".

وأردف: "نحن المسلمين سنراعي وعي الأمة وحقوق الأخوَّة دائماً، ولا يمكن للحدود المصطنعة أن تحصر آفاقنا".

ويرى أردوغان أن العلاقات التركية الإفريقية تعيش عصرها الذهبي، لافتاً إلى الزيادة في حجم التبادل التجاري بين تركيا والقارة الإفريقية، الذي بلغ 24 مليار دولار.

وأعرب عن ثقته بتجاوز التبادي التجاري 50 مليار دولار، خلال الفترة المقبلة.

وبيَّن أن تركيا توفّر منحاً لدراسة الليسانس والماجستير والدكتوراة لنحو 4500 طالب إفريقي، وأنه في غضون الأعوام الـ25 الأخيرة تَخرَّج 10 آلاف و480 طالباً إفريقياً في جامعات تركيا، وباتوا بمثابة سفراء لها في بلدانهم.

وأردف: "نشعر بالفخر عندما نرى الأطباء والأئمة والساسة والأكاديميين والمهندسين ورجال الأعمال من خريجي تركيا، في البلدان التي نزورها.

ولفت إلى أن تركيا عززت حضورها في القارة من خلال مؤسَّسات مثل الوكالة التركية للتعاون والتنسيق، ومعهد يونس أمره، ووقف المعارف، ووكالة الأناضول، والخطوط الجوية التركية، وجمعية الهلال الأحمر.

وأكَّد أن المستثمرين الأتراك يركّزون، ليس على بيع منتجاتهم وحسب، بل على مشروعات تُسهِم في خلق فرص عمل، وتنمية القارة الإفريقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً